اعتقالات متبادلة بين “أسايش” و”الدفاع الوطني” في الحسكة تشعل فتيل التوتر
شهدت مدينة الحسكة توترًا بين “قوى الأمن الداخلي” (أسايش)، الذراع الأمنية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وقوات “الدفاع الوطني” الرديفة للنظام السوري اليوم، الأربعاء 30 من حزيران.
وجرى ذلك على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين في شارعي فلسطين والجامع الكبير، اللذين تسيطر عليهما “الدفاع الوطني”.
واتهمت “قسد” “الدفاع الوطني” باعتقال نحو عشرة أشخاص من مناطق سيطرتها في الحسكة، لترد “قسد” وتعتقل عنصرًا من “الدفاع”.
وبحسب ما علمته عنب بلدي من بعض السكان، فمعظم أصحاب المحال التجارية في السوق المركزية بمدينة الحسكة أغلقوها خوفًا من تدهور الوضع الأمني بين الطرفين.
أحد عناصر “قسد” قال لعنب بلدي (رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية)، إن هذا التوتر يأتي بعد يومين من هجوم نفذه عناصر من “الدفاع الوطني” بقنبلتين يدويتين على موقع لـ”أسايش” ضمن حي طي بالقامشلي.
واستهدف الهجوم الذي وقع في الساعة الثالثة من فجر الأربعاء مقر “أسايش” بالقرب من خزان الماء الرئيس بالحي، ونتج عنه جرح أربعة عناصر، نُقلوا إلى مستشفى “خبات ” العسكري قرب حديقة “الخليج”، وأكد المصدر أن أحد العناصر فقد عينه اليمنى بالهجوم، بالإضافة إلى جرح طفلين كانا نائمين مع أهلهما على سطح أحد البيوت المجاورة للمقر.
من جهتها، هددت “أسايش” أنه في حال لم يطلق “الدفاع الوطني” سراح المدنيين الذين تم اختطافهم اليوم في السوق المركزية بمدينة الحسكة خلال ساعة، فإنها “ستضطر للرد بشكل قوي”، حسبما نقلت وكالة أنباء “هاوار“.
وكان آخر صدام بين الطرفين حدث في 20 من نيسان الماضي، وانتهى بسيطرة “أسايش” على حي طي بالقامشلي بعد خمسة أيام من المعارك ضد “الدفاع الوطني”، ومنذ ذلك الوقت، شهد الحي عودة جزئية لسكانه بعد أن عملت “قسد” على شن حملات اعتقال وتفتيش متكررة بحجة البحث عن المنتمين إلى “الدفاع الوطني”.
أسهم في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في القامشلي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :