يعيش أهالي مخيم “درعا” للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا أوضاعًا إنسانية صعبة، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري منذ مطلع حزيران الحالي على درعا البلد.
ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” اليوم، الأربعاء 30 من حزيران، أن الأهالي يواجهون خطر فقدان المواد الغذائية والأدوية جراء الحصار، كما يجدون صعوبات في توفير أدنى المستلزمات المعيشية.
وأضاف المراسل أن العديد من السكان فقدوا أعمالهم، فضلًا عن صعوبات التنقل التي يواجهونها بعد إغلاق النظام جميع المنافذ بين المخيم والمناطق المجاورة، إذ يضطر العمال إلى قطع مسافة تتجاوز 15 كيلومترًا للوصول إلى أعمالهم.
وأشار المراسل إلى أن النظام أبقى حاليًا على منفذ واحد للمخيم، من حي سجنة، وسط وجود ثلاثة حواجز عسكرية تتشدد في إجراءات التفتيش وتضيّق على المارّة.
ولفت المراسل إلى أن مدنيًا توفي في أثناء توجهه إلى المستشفى بسبب طول الطريق، كما أن امرأة حاملًا مُنعت من المرور عند أحد حواجز النظام وتم طردها.
وفرضت قوات النظام السوري، في 24 من حزيران الحالي، حصارًا على درعا البلد عبر إغلاق الطرق الواصلة بينها وبين مركز مدينة درعا، وأبقت على الطريق الواصل بين حي سجنة والمحطة، الذي تسيطر عليه مجموعات مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”، التابعة للنظام.
كما أغلقت قوات النظام، في 1 من حزيران الحالي، الطريق الواصل بين المخيم ودرعا البلد، بالإضافة إلى طريق السرايا، الخطوة التي اعتبرها أبناء المحافظة “عقابًا” لسكان درعا البلد على موقفهم من الانتخابات الرئاسية.
وطالبت الشرطة العسكرية الروسية ممثلة باللواء “أسد الله”، “اللجنة المركزية” بمدينة درعا البلد، بتسليم 200 قطة سلاح فردي، بالإضافة إلى 20 رشاشًا آليًا من نوع “BKC”، مقابل إخراج الميليشيات المحلية التابعة للنظام السوري من المدينة.
بينما قالت “اللجنة المركزية في درعا”، إنها لا تمتلك أي نوع من أنواع الأسلحة، إذ سلّمت الفصائل سلاحها في تموز 2018، بعد سيطرة النظام على محافظة درعا، وأضافت أن السلاح الموجود حاليًا في المحافظة هو “سلاح خاص ملك للسكان”، وترجع أسباب وجوده إلى الظروف الأمنية الحالية.
وشهدت محافظة درعا، في 25 من حزيران الحالي، وقفات احتجاجية نظّمها ناشطون محليون في مناطق متعددة من المحافظة نصرة لدرعا البلد، كما انتشرت كتابات على الجدران تناصر الأهالي وتهدد النظام في حال قرر اقتحام المدينة.
–