دبلوماسي أمريكي يساعد امرأة كندية على مغادرة سوريا
غادرت امرأة كندية مخيم “الروج” في شمال شرقي سوريا، بعد الإفراج عن ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات.
وأفادت وكالة “CTVnews” الكندية اليوم، الثلاثاء 29 من حزيران، أن امرأة كندية غادرت مخيم “الروج” بمساعدة دبلوماسي أمريكي سابق، وهي الآن في مدينة أربيل بالعراق.
ساعد الدبلوماسي الأمريكي السابق، بيتر جالبريث، المرأة الكندية على إعادة ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات إلى وطنها في آذار الماضي، بعد أن تخلت الأم عن حضانة طفلتها حتى تتمكن من العيش مع خالتها في كندا.
قال جالبريث، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع “الإدارة الذاتية” في سوريا، في وقت سابق لرئيس مكتب وكالة “CTV”، بول وركمان، إنه تدخل للمساعدة “لأنه يستطيع ذلك”.
وتنحدر المرأة من مدينة إدمونتون الكندية، ويُعتقد أنها غادرت كندا عام 2014، وقُتل زوجها، وكان عضوًا في تنظيم “الدولة”، في الأيام الأخيرة من القتال.
وهذه هي المرة الأولى التي يُطلق فيها سراح مواطن كندي بالغ من المعسكرات، وتمثل علامة فارقة، وفقًا للمحامي لورانس جرينسبون، الذي ساعد سابقًا على إعادة ابنة المرأة نفسها (أميرة) البالغة من العمر خمس سنوات إلى وطنها من سوريا.
قال جرينسبون لـ”CTVnews”، “إنه أمر مهم للغاية، لأن الشؤون العالمية في كندا كانت تخبرنا أنه لا يمكننا إعادة الكنديين الذين يزيد عمرهم على 40 عامًا إلى بلدهم، لأن لدينا مخاوف أمنية وليست لدينا علاقات قنصلية”.
وأضاف، “من الواضح الآن مع مساعدة هذا الشخص الثالث في العودة إلى الوطن، ومع طفلين، والآن تتم إعادة شخص بالغ إلى الوطن، لم تعد تلك المخاوف الأمنية حقيقية”.
ساعدت الحكومة الكندية في وثائق السفر للطفلة، لكن الشؤون العالمية الكندية أخبرت وكالة “CTV” في بيان عبر البريد الإلكتروني أن الحكومة الكندية لم تشارك في إعادة المرأة من سوريا.
وقال المتحدث باسم وزير السلامة العامة، بيل بلير، في بيان، إنه “لأسباب تتعلق بالخصوصية والأمن” لا يمكن للوزير التعليق على أي حالات محددة.
ولكنه كرر أن “السفر إلى الخارج للانخراط في نشاط إرهابي يعد جريمة بموجب القانون الجنائي”، وأن “أولئك الذين يغادرون كندا للقتال من أجل الإرهاب مستهجنون تمامًا، وعندما تبرر الأدلة ذلك، فإن الهدف هو اعتقالهم واتهامهم ومحاكمتهم وإدانتهم”.
وذكر البيان أن من بين العدد القليل من مقاتلي التنظيم الذين عادوا إلى كندا، تم توجيه تهم إلى 13 مقاتلًا وإدانة أربعة.
وليس من الواضح ما إذا كانت المرأة التي غادرت المخيم ستعود إلى كندا لتكون مع ابنتها وما التهم التي ستواجهها.
تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 25 امرأة وطفلًا كنديين في مخيم “الروج” بمفردهم مع ثمانية رجال كنديين متهمين بأنهم من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المسجونين في مخيمات شمال شرقي سوريا.
واجتمعت كندا وحلفاؤها لمناقشة الوضع في سوريا، الاثنين 28 من حزيران، مؤكدين التزامهم بتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، ولكن إعادة عائلات مقاتلي التنظيم لم تكن ضمن الخطط التي تمت مناقشتها في الاجتماع.
رفضت كندا مرارًا إرسال دبلوماسيين إلى سوريا، على الرغم من قيام دول أخرى، مثل فرنسا وبلجيكا، بإعادة النساء والأطفال من معسكرات عائلات التنظيم إلى الوطن.
وفي شباط الماضي، أصدرت الأمم المتحدة ومنظمة “هيومن رايتس ووتش” في كندا بيانًا تتهم فيه كندا بالفشل في الوفاء بحملتها الدولية الجديدة ضد الاعتقال التعسفي بسبب عدم اتخاذ الدولة أي إجراءات بشأن الأطفال العالقين في سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :