أبطال العالم وحامل اللقب.. سقوط الكبار في “يورو 2020”

  • 2021/06/29
  • 5:00 م

كيليان مبابي لاعب منتخب فرنسا - 28 حزيران 2021 (France 24)

تتوالى سلسلة سقوط المنتخبات الكبيرة في “يورو 2020” وسط خيبة أمل لجماهير هذه المنتخبات.

وشهد دور الـ16 في نهائيات كأس أمم أوروبا خروجًا مبكرًا لمنتخبات كان يقع عليها الأمل الكبير في مواصلة المشوار حتى النهاية.

إذ سقطت فرنسا بطلة مونديال 2018 ووصيفتها كرواتيا، وكذلك المنتخب البرتغالي حامل لقب البطولة.

الديك الفرنسي لم يُجد تذوق الشوكولا السويسرية

أسباب عديدة أدت إلى خسارة منتخب فرنسا أمام سويسرا بركلات الترجيح 4×5، وخروجها مبكرًا من البطولة، بعد تعادل الفريقين في المباراة والوقت الأصلي 3×3.

أول هذه الأسباب عدم احترام الخصم واللعب وكأن النتيجة مضمونة للفرنسيين، وأيضًا الخطأ الأكبر الذي ارتكبه المدرب الفرنسي ديديه ديشامب بمواصلة الهجوم بعد أن كانت النتيجة لمصلحته 3×1.

وسجل المنتخب السويسري الهدف الثاني قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، وبقي ديشامب مهاجمًا حتى الدقيقة الـ90 التي شهدت هدفًا مباغتًا من هجمة مرتدة وسط غياب الدفاع الفرنسي، فكان التعادل الذي أنهى اللقاء إلى الخروج المذل لأبطال العالم.

لم يظهر الديك الفرنسي بأناقته المعهودة في الدور الأول، رغم تصدره المجموعة السادسة برصيد خمس نقاط من فوز وتعادلين، مسجلًا أربعة أهداف، بينما اهتزت شباكه ثلاث مرات.

كان من المتوقع أن يقدم رفاق بنزيما عروضًا كروية شائقة، لكنهم فاجؤوا الجميع بعروض وأداء باهت، ففي أولى مبارياته، فاز المنتخب الفرنسي على نظيره الألماني بهدف عكسي.

ثم المفاجأة كانت في نتيجة التعادل مع هنغاريا 1×1، الذي كان بطعم الخسارة، وأيضًا التعادل الذي فرض نفسه في قمة البرتغال 2×2.

البرتغال تفقد اللقب بخروجها مبكرًا  

بدوره، المدرب البرتغالي فرنانديز سانتوس وقع بأخطاء نظيره الفرنسي ديشامب فكانت النتيجة خروجه مبكرًا من دور الـ16.

وخسرت البرتغال أمام بلجيكا المصنفة الأولى عالميًا، حسب “فيفا”، بهدف وحيد.

وبالتالي تفقد البرتغال مواصلة مشوارها بالدفاع عن اللقب الذي أحرزته في بطولة 2016.

ويتحمل المدرب الجزء الأكبر بالخروج المبكر للبرتغال، إذ افتقد إلى اللمسات السحرية التي عوّد جماهيره عليها فكانت الصدمة للجمهور البرتغالي.

لم يقدم المنتخب البرتغالي المستوى المطلوب منه في الدور الأول، واحتل المركز الثالث برصيد أربع نقاط، من فوز على هنغاريا 0×3، ثم تعرض لهزيمة قاسية أمام المانيا 4×2، وتعادل في اللقاء الثالث مع فرنسا 2×2.

سجل البرتغاليون في الدور الأول سبعة أهداف، واهتزت شباكهم ست مرات، وتأهلوا للدور الـ16 كأفضل ثالث في المجموعة السادسة.

وهذا المركز لا يليق بسمعة البرتغال كمنتخب حامل للقب ويرغب بالدفاع عنه.

كرواتيا بأداء لا يليق بسمعتها

تعرض منتخب كرواتيا، وصيف بطل العالم في مونديال 2018، لهزيمتين مؤلمتين في نهائيات “يورو 2020”.

وتعتبر خسارته أمام إسبانيا بنتيجة كبيرة هي 3×5 في دور الـ16، تاريخية وقاسية.

وكذلك كانت مؤلمة للمدرب الكرواتي زلاتكو داليتش الذي لم يستطع الصمود وإكمال مشواره في هذه البطولة.

بدورهم، لم يظهر لاعبو المنتخب الكرواتي بالمستوى المطلوب، وخاصة قائدهم لوكا مودريتش، وقد عابهم كبر سنهم، وتراجع لياقتهم في الشوطين الإضافيين.

لم يظهر منتخب كرواتيا على حقيقته، وخذل جماهيره منذ الدور الأول، إذ تعرض لهزيمة أمام إنجلترا في أولى مبارياته 1×0، وتعادل مع التشيك بصعوبة 1×1، في حين حقق فوزًا على اسكتلندا 3×1.

واستطاع أن يسجل في الدور الأول أربعة أهداف، بينما اهتزت شباكه ثلاث مرات، وتأهل كونه احتل المركز الثاني.

التعويض في تصفيات كأس العالم

وتبقى أمام هذه المنتخبات فرصة مهمة للتعويض وإعادة ترتيب أوراقها وتصحيح المسار من خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022.

ولُعب من التصفيات ثلاث جولات، وستُستكمل مبارياتها في 1 من أيلول المقبل.

وكانت نتائج المنتخبات الثلاثة جيدة في المباريات الماضية، حيث تصدرت البرتغال المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل.

وأيضًا تصدرت فرنسا بدورها المجموعة الرابعة برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل، كما هي الحال عند منتخب كرواتيا، الذي تصدر المجموعة الثامنة بست نقاط من فوزين وخسارة.

مقالات متعلقة

رياضة دولية

المزيد من رياضة دولية