أكدت قوات التحالف الدولي استهداف قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا، دون أنباء عن وقوع أي إصابات، بعد ساعات على قصف أمريكي استهدف مواقع لميليشيات مدعومة من إيران في المنطقة.
وقال المتحدث باسم عملية “العزم الصلب” التابعة للتحالف الدولي، واين ماروتو، عبر حسابه في “تويتر“، مساء الاثنين 28 من حزيران، إن القاعدة الأمريكية في سوريا تعرضت لهجمات صاروخية، وأطلقت صواريخ مضادة للبطاريات على مواقع إطلاق الصواريخ.
وأوضح في التقرير الأولي، أنه في الساعة 7:44 مساء بالتوقيت المحلي، تعرضت القوات الأمريكية في سوريا لهجمات بصواريخ متعددة، ولا توجد أي إصابات، مضيفًا أنه يجري الآن تقييم الأضرار، وأنه سيقدم تحديثات عندما يكون لديه المزيد من المعلومات.
Initial report: At approx. 7:44 PM local time, U.S. Forces in Syria were attacked by multiple rockets. There are no injuries and damage is being assessed. We will provide updates when we have more information.
— OIR Spokesperson (@OIRSpox) June 28, 2021
ومن جهتها، أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن قاعدة عسكرية أمريكية تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية في حقل “العمر” النفطي بريف دير الزور الشرقي.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالأهلية، أن القوات الأمريكية أغلقت المنطقة التي تعرضت للهجوم، وسط تحليق مكثف للطائرات الأمريكية.
وتتخذ واشنطن من حقل “العمر” النفطي قاعدة عسكرية، إلى جانب مجموعة من القواعد في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المحلية.
ويعد حقل “العمر” أكبر حقول النفط في سوريا مساحة وإنتاجًا.
وجرى قصف القاعدة العسكرية عقب تنفيذ القوات الأمريكية ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق، بينما قالت وكالة “سانا”، إن الغارات تسببت بمقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، في 27 من حزيران الحالي، “بتوجيه من الرئيس جو بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية، في وقت سابق من هذا المساء، ضربات جوية دفاعية دقيقة ضد منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا”.
وأوضح أن الغارات استهدفت منشآت تشغيلية ومستودعات للأسلحة في موقعين بسوريا وموقع في العراق، مشيرًا إلى أن العديد من الميليشيات ومن بينها “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”، كانت تستخدمها.
وأضاف أن الضربات تأتي ردًا على هجمات بطائرات مسيّرة شنتها الفصائل الإيرانية على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق.
واعتبر البيان أن العملية لم تخالف القانون الدولي، إذ إن واشنطن تصرفت “وفقًا لحقها في الدفاع عن النفس. وكانت الضربات ضرورية لمواجهة التهديد ومحدودة النطاق بشكل مناسب”.
واستهدف القصف السابق مواقع لـ”كتائب حزب الله” العراقية و”كتائب سيد الشهداء” وقوات “حيدريون”.
وتوعدت “كتائب سيد الشهداء” باستئناف استهداف الطائرات الأمريكية في الأجواء العراقية، محذرة من أنها “ستدخل من الآن فصاعدًا في حرب مفتوحة مع الاحتلال الأمريكي”.
وكانت الحدود السورية- العراقية، سواء مدينة القائم أو البوكمال في ريف دير الزور، تعرضت لقصف متكرر خلال الأشهر الماضية، في خطوة لكبح أذرع إيران في المنطقة من قبل الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل.
وحذر “البنتاغون” من “عواقب وخيمة” إذا استمرت إيران بتسليح وتمويل ميليشيات تهاجم قواتها الأمريكية، وشددت على أن الضربات الجوية التي استهدفت “منشآت لشبكة ميليشيات مسؤولة عن سلسلة من الهجمات سوف تقوّض قدرات الميليشيات وتردع هجمات إضافية”.
ويأتي القصف الأمريكي بعد هجوم بأربع طائرات مسيّرة مفخخة استهدف أربيل، مساء الجمعة الماضي، وقع على بعد ثلاثة كيلومترات عن مبنى القنصلية الأمريكية في مدينة أربيل، دون التسبب بأي خسائر بشرية.
–