أعلن خفر السواحل التركي عن إنقاذ 203 طالبي لجوء بعدة مناطق من البلاد، أُجبروا على العودة بعد توجههم إلى اليونان بطريقة غير شرعية.
وأفادت وكالة “الأناضول“، الاثنين 28 من حزيران، أن فرق خفر السواحل ضبطت 203 طالبي لجوء كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا بطريقة غير شرعية.
وأوضحت الوكالة أن فرق خفر السواحل تمكنت من إنقاذ 61 طالب لجوء قبالة سواحل قضاء ديديم بولاية أيدن غربي البلاد، و59 آخرين كانوا على متن مركب شراعي قبالة سواحل قرية قوم قلعة.
كما أنقذت الفرق التركية 19 طالب لجوء كانوا على متن ثلاث طوافات نجاة قبالة سواحل مرمريس بولاية موغلا جنوب غربي البلاد، إضافة إلى 13 طالب لجوء كانوا يستقلون قاربًا مطاطيًا في المنطقة نفسها.
وقبالة سواحل بودروم بولاية موغلا، تم إنقاذ 33 طالب لجوء كانوا على متن مركب شراعي.
أما في ولاية أنطاليا جنوبي البلاد فأوقف خفر السواحل 18 طالب لجوء كانوا يحاولون مغادرة البلاد بطرق غير شرعية عبر قاربين سريعين، بحسب الوكالة.
وتمت إحالة طالبي اللجوء إلى مديريات الهجرة في الولايات المذكورة، وفقًا للوكالة.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل أخرى عن طالبي اللجوء أو جنسياتهم.
وتعلن السلطات التركية بشكل دائم عن عمليات إنقاذ للاجئين أجبرتهم اليونان على العودة في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وسط اتهامات من اليونان لتركيا بالتصعيد ضدها بمرافقة خفر السواحل التركي قوارب اللاجئين القادمة إلى الحدود اليونانية.
تواصل الانتهاكات بحق طالبي اللجوء
وكانت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، إيلفا يوهانسون، أكدت أن اليونان تمنع طالبي اللجوء من دخول أراضيها، وتمارس انتهاكات ممنهجة بحقهم.
وفي كلمة لها خلال اجتماع بالبرلمان الأوروبي، في 23 من حزيران الحالي، قالت يوهانسون، “توصلتُ إلى نتيجة بأن اليونان تقوم وبشكل ممنهج بإعادة طالبي اللجوء على حدودها، وتمارس العنف تجاههم”.
ودعت يوهانسون الدول الأعضاء في الاتحاد إلى متابعة هذه الاتهامات، والتعاون معًا بشكل وثيق من أجل تجاوزها.
وتتواصل اتهامات دول ومنظمات لليونان بإساءة معاملة اللاجئين على أراضيها، ومن يسعون للاتجاه نحو دول أوروبية أخرى للجوء فيها.
وفي 3 من حزيران الحالي، استنكر “المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” استخدام اليونان تقنيات رقمية خطيرة وتمييزية ممولة من الاتحاد الأوروبي، لتحديد أماكن طالبي اللجوء ومنعهم من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وذكر المركز في بيان له أن الشرطة اليونانية على الحدود التركية بدأت وبتمويل من الاتحاد الأوروبي باستعمال أجهزة صوتية بعيدة المدى أشبه بمدافع صوت تؤدي الموجات التي تصدرها إلى آلام وصدمات كبيرة لجسم الإنسان، ومشكلات صحية خطيرة قد تنتهي بالصمم.
كما تستخدم بعض دول الاتحاد التصوير الحي، باستخدام تقنية “إعادة البناء” بهدف محو أوراق الشجر، الأمر الذي يعرض اللاجئين المختبئين في الغابات للخطر.
–