“أونروا”: أولويتنا عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيمي “اليرموك” و”عين التل”
قال مدير شؤون ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا) في سوريا، أمانيا مايكل إيبي، إن تركيز الوكالة الأساسي في الوقت الحالي هو على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مخيمي “اليرموك” جنوبي دمشق، و”عين التل” شمال شرقي حلب.
وخلال لقائه السفير الفلسطيني، سمير الرفاعي، الاثنين 28 من حزيران، أشار إيبي إلى أن “أونروا” بدأت بتوفير بعض الخدمات في مخيمي “اليرموك” و”عين التل”، المتمثلة بتوزيع المساعدات الغذائية، وتقديم الخدمات الصحية من خلال عياداتها المتنقلة.
وأضاف مدير شؤون “أونروا” بهذا الصدد أن “المهمة التي تنتظرنا كبيرة وتتطلب التنسيق، وتبادل المعلومات، وكسب التأييد والدعم المالي لـ(أونروا)”.
واعتبر إيبي أن إعادة تأهيل منشآت الوكالة في مخيم “اليرموك” من أولويات عمله، وذلك بهدف مساعدة اللاجئين الفلسطينيين على العودة إلى منازلهم، والتخفيف من معاناتهم بدفع الإيجارات المرتفعة.
وتحدث خلال اللقاء عن المستجدات المتعلقة بالمؤتمر الدولي الذي سيناقش خطط تمويل “أونروا” المستقبلية، برعاية السويد والأردن، وعن الوضع المالي الحالي للوكالة.
من جانبه، أكد السفير الفلسطيني استعداده للتعاون مع “أونروا” في تقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين بجميع المناطق السورية.
ولفت الرفاعي إلى أن اللجنة المكلفة بإزالة الأنقاض من مخيم “اليرموك”، تنتظر الموافقة الرسمية من الجهات المعنية للسماح بدخول الأهالي إلى منازلهم وترميمها، حتى تتمكن اللجنة من إتمام الخطوة الأولى نحو عودة اللاجئين وإعادة الحياة إلى المخيم، بحسب تعبيره.
ويواصل أهالي مخيم “اليرموك” مطالبتهم حكومة النظام السوري والجهات المعنية ومنظمة “التحرير الفلسطينية” ووكالة “أونروا”، بالعمل على تأمين البنى التحتية للمخيم من أجل إعادتهم إلى منازلهم، مبدين استياءهم من البطء في إجراءات العودة.
هل يعود “اليرموك” إلى سابق عهده؟
وكان استبيان إلكتروني حول إعادة إعمار مخيم “اليرموك” أجرته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، أظهر أن 72% من أهالي المخيم لا يمتلكون القدرة المادية على ترميم ممتلكاتهم العقارية.
ووفقًا لنتائج الاستبيان، يحتاج 23.1% من الأهالي إلى دعم، بينما قال 4.9% فقط من المشاركين في الاستبيان، إن لديهم القدرة على إعادة ترميم منازلهم دون الحاجة إلى الحصول على أي دعم.
المشاركون في الاستبيان حمّلوا كلًا من حكومة النظام السوري، والسلطة الفلسطينية، ووكالة “أونروا”، المسؤولية عن إعادة إعمار المخيم.
إذ اعتبر 11% منهم أن “أونروا” هي المسؤولة عن عملية إعادة الإعمار في المخيم، و9.5% قالوا إن حكومة النظام السوري والسلطة الفلسطينية يجب أن تتشاركا هذه المسؤولية.
وأبدى 53.4% من المستطلعة آراؤهم رغبتهم بالعودة إلى منازلهم في مخيم “اليرموك”، بينما رفض 29.5% ذلك، وأجاب 17% منهم بـ“لا أعلم”.
وأُجبر ما يزيد على 86.7% من أهالي مخيم “اليرموك” على مغادرته، بينما فضل 13.3% منهم الخروج بشكل طوعي، وفقًا لنتائج الاستبيان.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 51% من أبناء المخيم لا يثقون بدعوات النظام لإعادة الإعمار، بينما عبّر 18.6% من المشاركين عن ثقتهم بهذه الدعوات، ونفى 29.5% منهم علمهم بالإجابة عن السؤال.
واعتبر 46% من المشاركين أن “اليرموك” لن يعود إلى سابق عهده، بينما قال 30% إنه قد يعود كما كان، بينما عبّر 23.5% عن عدم امتلاكهم رأيًا دقيقًا حول الأمر.
ويماطل النظام السوري في السماح بعودة الأهالي إلى المخيم، كما يتأخر في البدء بأعمال ترميم البنى التحتية للمنطقة، بحسب ما ذكرته “مجموعة العمل”، ما يضع فلسطينيي سوريا في حالة من انعدام الأمن، ويفاقم معاناة النازحين منهم، ويهدد مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :