أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تنفيذ قواتها ضربات جوية ضد فصائل مسلحة مدعومة من إيران في سوريا والعراق، بينما قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الغارات تسببت بمقتل طفل وإصابة ثلاثة آخرين.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأمريكية، الأحد 27 من حزيران، “بتوجيه من الرئيس جو بايدن، شنت القوات العسكرية الأمريكية، في وقت سابق من هذا المساء، ضربات جوية دفاعية دقيقة ضد منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا”.
وأوضح أن الغارات استهدفت منشآت تشغيلية ومستودعات للأسلحة في موقعين بسوريا وموقع في العراق، مشيرًا إلى أن العديد من الميليشيات ومن بينها “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”، كانت تستخدمها.
وأضاف أن الضربات تأتي ردًا على هجمات بطائرات مسيّرة شنتها الفصائل الإيرانية على أفراد ومنشآت أمريكية في العراق.
واعتبر البيان أن العملية لم تخالف القانون الدولي، إذ إن واشنطن تصرفت “وفقًا لحقها في الدفاع عن النفس. وكانت الضربات ضرورية لمواجهة التهديد ومحدودة النطاق بشكل مناسب”.
وقالت المتحدثة باسم “البنتاغون”، جيسيكا ماكنولتي، لقناة “الحرة” الأمريكية، “تقديرنا أن كل ضربة أصابت الأهداف المقصودة، ونقوم حاليًا بتقييم آثار العملية”.
من جانبها، نقلت “سانا” عن مراسلها قوله، إن المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي تعرضت لعدوان جوي بطائرات حربية بعد منتصف الليلة.
وأضافت أن القصف أسفر عن مقتل طفل وإصابة ثلاثة مدنيين إلى جانب وقوع أضرار مادية.
في الأثناء، أشارت مصادر مقربة من “الحشد الشعبي” إلى أن الغارات الأمريكية التي استهدفت الأراضي العراقية خلّفت قتلى وجرحى.
ولفتت المصادر إلى مقتل أربعة على الأقل من عناصر “كتائب حزب الله” العراقية، و”كتائب سيد الشهداء” المنضوية تحت راية “الحشد الشعبي”.
وتوعدت “كتائب سيد الشهداء” باستئناف استهداف الطائرات الأمريكية في الأجواء العراقية، محذرة من أنها “ستدخل من الآن فصاعدًا في حرب مفتوحة مع الاحتلال الأمريكي”.
وكانت الحدود السورية- العراقية، سواء مدينة القائم أو البوكمال في ريف دير الزور، تعرضت لقصف متكرر خلال الأشهر الماضية، في خطوة لكبح أذرع إيران في المنطقة من قبل الإدارة الأمريكية وحليفتها إسرائيل.
–