“تحرير الشام” تشترط على مسلم الشيشاني الانضمام إليها للبقاء في إدلب
قال الصحفي بلال عبد الكريم إن “هيئة تحرير الشام” عرضت على “مسلم الشيشاني” وهو قائد فصيل “جنود الشام” الانضمام لصفوفها أو مغادرة مناطق سيطرتها خلال مدة زمنية لم يعلن عنها.
وأضاف عبد الكريم خلال فيديو نشره عبر قناة “OGN TV” في “يوتيوب”، اليوم 27 من حزيران، أن “مسلم الشيشاني” رفض عرض “الهيئة”.
والقيادي هو مراد مارغوشفيلي الملقب بـ”مسلم أبو وليد شياشي” وينحدر من القبائل الشيشانية التي تعيش في جوريجيا.
وهو مصنف من قبل وزارة الخارجية الأمريكية على أنه قائد جماعة إرهابية مسلحة في سوريا منذ أيلول 2014، إذ اتهمته الوزارة ببناء قاعدة للمقاتلين الأجانب في سوريا، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.
ولم تعلق “تحرير الشام” رسميًا على هذا القرار حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتشهد محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة “تحرير الشام” خلافات بين “الهيئة” وفصائل أخرى، بدأت عام 2014 بخلاف بين “تحرير الشام” (جبهة النصرة آنذاك)، و”جبهة ثوار سوريا” وبعض فصائل “الجيش الحر” والتي أدت إلى حل تشكيل “جبهة ثوار سوريا” واعتقال قسم كبير من مقاتليه عام 2014.
وتلتها “حركة حزم” الذي أدى خلافها مع “تحرير الشام” إلى حلها بالكامل، بعدما كانت تتلقى دعمها من قبل الولايات المتحدة، باعتبارها أحد أكبر الفصائل “المعتدلة” في سوريا.
ثم توجهت “تحرير الشام” إلى مواجهة جماعات توصف بالمتشددة، وأعلنت في حزيران 2020 حصر العمل المسلح بغرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضمها إلى جانب “الجبهة الوطنية” (التابعة للجيش الوطني السوري) و”جيش العزة”.
وجاء هذا القرار بعدما شهدت العلاقات بين “الهيئة” وتنظيم “حراس الدين” توترًا، أدى إلى معارك واشتباكات بين الطرفين.
ودعا التنظيم، آنذاك، إلى ترتيب صفوف البيت الداخلي بعد “استفزازات ومحاولات إخراجه من مقراته في الشمال السوري” من قبل أطراف لم يسمّها، بحسب القيادي في التنظيم “أبو محمد السوداني”.
ولم يحدد “السوداني” الجهة المسؤولة عن “الاستفزازات”، لكنه أوضح أنها محسوبة على “المجاهدين”، في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”، التي حاولت إرسال رتل عسكري إلى بلدة أرمناز لمحاولة إخراج مقاتلي التنظيم من مقراتهم، آنذاك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :