قتل القيادي البارز في “حزب الله اللبناني”، عارف الجهماني، وسط بلدة صيدا، على الطريق الرئيسي بين صيدا والغارية الغربية، شرقي محافظة درعا.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن القيادي عارف الجهماني قُتل، يوم أمس السبت 26 من حزيران، وأصيب ابنه الذي كان يرافقه وجرى نقله إلى المستشفى، بينما لم تُعرف الجهة المسؤولة عن مقتله.
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام، عبر “فيس بوك“، إن الجهماني تعرض لعدة محاولات اغتيال في السابق، إلا أن مجموعة كاملة “مسلحة” اعترضت طريقه وتمكنت من اغتياله.
والجهماني، هو قائد إحدى الميليشيات التي تعمل لصالح إيران و”حزب الله” في بلدة صيدا شرقي درعا، وعمل مع مجموعته المسلحة تحت إمرة رئيس فرع الأمن العسكري، العميد لؤي العلي.
نفذ الجهماني عددًا من المهام الأمنية التي أوكلت إليه مع مجموعته العسكرية من قبل “شعبة المخابرات العسكرية” بدمشق (215)، كان منها اغتيال معارضين للنظام السوري شرق درعا، بحسب ما نلقه “تجمع أحرار حوران” عن مصادر محلية.
وسبق أن تعرض الجهماني لعدة محاولات اغتيال فاشلة، كان آخرها في 30 من نيسان الماضي، إذ أصيب حينها بجروح متوسطة، مع اثنين من عناصر مجموعته.
ونفذت في درعا 151 عملية اغتيال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، قتل نتيجتها 135 شخصًا، بحسب “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.
كما وثق المكتب 74 عملية اعتقال واختطاف في المحافظة من قبل أفرع النظام الأمنية.
وجرت 27 عملية ومحاولة اغتيال خلال أيار الماضي في ريف درعا الغربي، و33 في الريف الشرقي، وستة منها في مدينة درعا.
وقتل في درعا منذ آذار 2011 حتى آذار 2021، 15 ألفًا و688 شخصًا، من بينهم 2015 طفلًا، و1204 سيدات، و12 ألفًا و469 رجلًا بالغًا، و1358 شخصًا منهم قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام، مدعومة بسلاح الجو الروسي، على المحافظة في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تنسب العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز من عام 2018، وفرضت القوات الروسية “تسوية”، ضمنت من خلالها تسليم السلاح المتوسط والثقيل الذي كانت تمتلكه فصائل المعارضة، وتعهدت بالضغط على النظام السوري في تحقيق بنود التسوية، وأهمها الإفراج عن المعتقلين، وتسوية أوضاع المنشقين، وعودة الموظفين المفصولين.