قُتل 14 ألفًا و537 سوريًا تحت التعذيب بين آذار 2011 وحزيران الحالي، على يد أطراف الصراع المختلفة في سوريا، بحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الصادر بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب.
ووثقت “الشبكة السورية” في تقريرها الصادر اليوم، السبت 26 من حزيران، مقتل 180 طفلًا و92 سيدة (أنثى بالغة) من مجمل عدد ضحايا التعذيب.
وكان النظام مسؤولًا عن مقتل معظم ضحايا التعذيب بنسبة 98.63%، إذ قُتل 14 ألفًا و338 على يد النظام، بينهم 173 طفلًا و74 سيدة.
تلا النظام في مسؤوليته عن مقتل أشخاص تحت التعذيب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المسيطرة على شمال شرقي سوريا، إذ قتلت 67 شخصًا بينهم طفل وسيدتان.
فصائل المعارضة المسلحة (متمثلة سابقًا بالجيش الحر وحاليًا بالجيش الوطني) مسؤولة، بحسب التقرير، عن مقتل 47 شخصًا بينهم طفل وسيدة.
أما تنظيم “الدولة الإسلامية” فمسؤول عن مقتل 32 شخصًا بينهم طفل و14 سيدة، و”هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ حاليًا في محافظة إدلب، مسؤولة عن مقتل 28 شخصًا بينهم طفلان.
وأشار التقرير إلى أن محافظتي درعا وحمص كانتا في مقدمة المحافظات التي فقدت أبناءها بسبب التعذيب.
واعتقل النظام العدد الأكبر من المواطنين السوريين، ولا يزال لديه العدد الأكبر منهم، ومن المختفين قسرًا، مع استمرار التعذيب طول مدة الاعتقال.
ورصد التقرير ممارسة النظام السوري عمليات التعذيب في كثير من الأحيان على خلفية انتماء الضحية إلى منطقة مناهضة له، كنوع من الانتقام الجماعي في السجون ومراكز الاحتجاز.
كما أن النظام وضع قوانين تسمح له بالتعذيب، وتمنع محاسبة المجرمين وتعطيهم حصانة تامة من الملاحقة القضائية للأشخاص المنفذين لأوامر النظام.
–