تحدث الصحفي الروسي فيكتور بارانيتس، عن ثلاثة أسباب لاستقدام الجيش الروسي مقاتلتين عسكريتين من طراز “MIG-31K” قادرتين على حمل صواريخ “كينجال”، إلى قاعدة “حميميم” الجوية في ريف اللاذقية غربي سوريا.
وفيكتور بارانيتس، متخصص في الإعلام العسكري الروسي منذ فترة الاتحاد السوفييتي، ويظهر في الخطابات العسكرية، ومقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
السبب الأول لاستقدام المقاتلتين، بحسب ما نقلته وكالة “ريا فان” الروسية عن فيكتور بارانيتس وترجمته عنب بلدي اليوم، السبت 26 من حزيران، المشاركة في مناورات معقدة للطيران والبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وهو ما سيمنح الروس خبرة في العمل بظروف جغرافية ومناخية جديدة.
أما السبب الثاني فهو إرسال رسالة إلى “أعدائنا بأننا موجودون في هذه المنطقة على محمل الجد”، حسب قوله.
إضافة إلى “عدم حرمان” روسيا من امتلاك “أفضل المعدات العسكرية” شرقي المتوسط، معتبرًا أن وجود صواريخ “الخنجر”، هو رسالة بالدرجة الأولى إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
و”الخنجر” هو معنى لاسم الصاروخ باللغة الروسية “كينجال”، وهو صاروخ باليستي يطلق من الجو، كشف عنه الرئيس الروسي في آذار 2018، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
وتبلغ سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت، ويتبع مسارًا متعرجًا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
وصاروخ “الخنجر” هو تعديل لصاروخ “9M723″، الذي يعمل بالوقود الصلب الأحادي المرحلة لمجمع “Iskander”، وعُدّل ليُستخدم مع حاملات الطائرات.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس، إرسال مقاتلتين عسكريتين من طراز “MIG-31K”، للمشاركة في تدريبات مشتركة بين القوات البحرية الروسية والقوات الجوية في البحر الأبيض المتوسط.
وتنتمي “MIG-31K” إلى فئة المقاتلات الاعتراضية، ويصفها العسكريون الروس بـ”المركب الجوي”، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 45 طنًا، حسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وكان اسمها “MIG-31” قبل اختيارها كمنصة لإطلاق صواريخ “الخنجر” عام 2018.
ويصل ارتفاع إطلاق “MIG-31K” لصاروخ “الخنجر” إلى 25 كيلومترًا، وسرعة إطلاقه ثلاثة آلاف كيلومتر في الساعة.
–