أعلنت الاستخبارات الأمريكية أنه لا يتوفر دليل على وجود كائنات فضائية، مع الإقرار بأن عشرات الظواهر التي شاهدها طيارون عسكريون لا يمكن تفسيرها.
والتقرير الذي طال انتظاره، ونشره مكتب مدير الاستخبارات الوطني، الجمعة 25 من حزيران، أوضح أنه “ربما لا يوجد تفسير واحد” لهذه الظواهر.
لكن إصدار مجتمع الاستخبارات الوثيقة غير السرية يمثل إحدى المرات الأولى التي تعترف فيها الحكومة الأمريكية علنًا بأن هذه المشاهدات الجوية الغريبة من قبل طياري البحرية وغيرهم تستحق شرعية التدقيق، بحسب “CNN”.
وفحص التقرير 144 تقريرًا لما تسميه الحكومة “ظاهرة جوية مجهولة الهوية”، منها واحد فقط تمكن المحققون من شرحه بنهاية الدراسة.
ولم يجد المحققون أي دليل على أن المشاهدات تمثل حياة خارج كوكب الأرض أو تقدمًا تقنيًا كبيرًا من قبل خصم أجنبي مثل روسيا أو الصين.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين، بحسب “CNN”، إن من بين التقارير الـ144 التي نتعامل معها هنا، ليست لدينا مؤشرات واضحة على وجود أي تفسير غير أرضي لها. لكننا سنذهب أينما تأخذنا البيانات”.
وأضاف المسؤول أن المحققين مقتنعون أيضًا بأن أغلبية المشاهدات كانت “أشياء مادية”.
وأردف، “نعتقد تمامًا أن ما نراه ليس مجرد أجهزة استشعار. هذه أشياء موجودة فعليًا”، مشيرًا إلى أن 80 من الحوادث المبلّغ عنها تضمنت بيانات من أجهزة استشعار متعددة، وفي 11 حالة، اعتقد المحققون أن هناك اصطدامًا “وشيكًا” مع أفراد أمريكيين.
وبالنسبة للمشرعين وأفراد الاستخبارات والجيش الذين يعملون على الظواهر الجوية غير المبررة، فإن القلق الأكبر بشأنها ليس أن الحياة الفضائية تزور الأرض، بل بالأحرى أن خصمًا أجنبيًا مثل روسيا أو الصين قد يكون لديه نوع من الجيل القادم من التكنولوجيا في أمريكا، المجال الجوي الذي لا تعرفه الولايات المتحدة.
وهذا هو أحد الأسباب التي من المحتمل أن يخيب هذا التقرير غير السري آمال علماء الجسم الغريب الذين كانوا يأملون أن يقدم دليلاً قاطعًا على أن حكومة الولايات المتحدة قد أجرت اتصالات مع حياة خارج كوكب الأرض.
وذكرت لجنة الاستخبارات في بيان أمس، الجمعة، أن “التقرير هو خطوة مهمة في تصنيف هذه الحوادث، لكنه مجرد خطوة أولى. لدى وزارة الدفاع والمجتمع الاستخباراتي الكثير من العمل للقيام به قبل أن نتمكن فعليًا من فهم ما إذا كانت هذه التهديدات الجوية تمثل مصدر قلق خطير للأمن القومي”.
وإذا كانت المشاهدات ناتجة عن تكنولوجيا صينية أو روسية، سواء كانت نوعًا من الطائرات غير المعروفة أو نظامًا تكنولوجيًا يمكنه محاكاة الرادار الأمريكي وأنظمة المراقبة والاستطلاع الأخرى، فلن يرغب مجتمع الاستخبارات في الكشف عما يفعله وما لا يفعله.
ولا يتضمن التقرير أي مقاطع فيديو إضافية أو مشاهدات للأجسام الطائرة.
وقد أعربت مصادر في الكونجرس اطلعت على النسخة السرية من التقرير عن خيبة أملها، إذ لا يوجد المزيد من التفسير، قائلة إن التقرير يثير أسئلة أكثر مما يجيب عنها.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية بثت، في نيسان 2020، ثلاثة تسجيلات صوّرها طيارون تابعون لسلاح البحرية لمصادفتهم خلال تحليقهم أجسامًا طائرة مجهولة.
ويعود أحد التسجيلات إلى 2004 والتسجيلان الآخران إلى 2015.
وفي أحد التسجيلات يظهر جسم ينتقل بسرعة بعد ثوانٍ من رصده من أجهزة طائرة البحرية الأمريكية، ويختفي.
وفي تسجيل آخر، يظهر جسم طائر فوق غيوم، بينما يتساءل الطيار “هل هو طائرة مسيّرة؟”.
–