طلبت قبرص من وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (فرونتكس)، التدخل لمنع تدفق المهاجرين الوافدين من تركيا.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، الخميس 24 من حزيران، أن وزارة الخارجية القبرصية ذكرت أن تركيا لم تدرج قبرص في برنامجها لوقف تدفقات المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة، منذ توقيع الاتفاق قبل خمس سنوات.
وتطلب قبرص التي يبلغ عدد سكانها حوالي نحو مليون ومئة ألف نسمة، نقل “عدد كبير” من طالبي اللجوء السوريين الذين مُنحوا الحماية الدولية.
وقالت الوزارة لوكالة “أسوشييتد برس”، إن أعداد اللاجئين وصلت إلى مستويات تجعل اندماجهم في المجتمعات المحلية غير مستدام، من الناحية الواقعية.
وطالبت الاتحاد الأوروبي بـ “تفعيل جميع الآليات المتاحة” لمساعدة البلاد في إدارة وصول السوريين، إما مباشرة من سوريا -وخاصة ميناء طرطوس- أو من لبنان أو تركيا.
ووفقًا للأرقام الرسمية، وصل 1337 سوريًا إلى قبرص عن طريق البحر منذ عام 2019، وجاء ثلثهم في الأشهر الثلاثة الماضية.
وخلال العامين الماضيين، وصل 3896 سوريًا إلى قبرص من تركيا، وعادةً ما يصلون إلى شمال الجزيرة القبرصي التركي المنفصل عن الجزيرة قبل عبور المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة، والتي يسهل اختراقها إلى الجنوب، حيث يطلبون اللجوء لدى حكومة الجزيرة المعترف بها دوليًا.
واقترحت الخارجية القبرصية على الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن تساعد في استقبال بعض هؤلاء المهاجرين بما يتماشى مع خطة إعادة التوطين المتفق عليها قبل بضع سنوات، لليونان وإيطاليا.
وطلبت الحكومة القبرصية رسميًا أيضًا، تمويلًا إضافيًا من الاتحاد الأوروبي لبناء مركز إقامة جديد لإيواء طالبي اللجوء، وكذلك “مركز ما قبل المغادرة” لأولئك الذين تم رفض طلبات لجوئهم.
ويمثل عدد المهاجرين الذين تلقوا أو تقدموا بطلب للحصول على الحماية الدولية في قبرص الآن 4% من سكان البلاد.
وتقول السلطات القبرصية إن السيطرة على وصول المهاجرين من الشمال إلى الجنوب أمر صعب للغاية، لأن المنطقة العازلة ليست حدودًا معترفًا بها، حيث يمكن للسلطات اتخاذ تدابير صارمة للحد من حركة الناس.
وقالت وزارة الخارجية إن الشرطة القبرصية تقوم بدوريات يومية على طول المنطقة العازلة، وسيتم قريبًا تركيب كاميرات حرارية لمراقبة المعابر في المناطق النائية.