أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن إرسالها مقاتلتين عسكريتين من طراز “MIG-31K” قادرتين على حمل صواريخ “كينجال”، إلى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية غربي سوريا.
وبحسب مانقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، عن الوزارة، بدأت اليوم، الجمعة 25 من حزيران، تدريبات مشتركة بين القوات البحرية الروسية، والقوات الجوية، في البحر الأبيض المتوسط، وبأمر من القيادة، ستشارك “MIG-31K” بتلك التدريبات في سوريا.
ووفقًا للوكالة، انتهت روسيا في أيار الماضي، من إعادة بناء المدرج الثاني في قاعدة حميميم، وبفضل ترميمه الجيد، يمكن لروسيا الآن، استخدام جميع أنواع الطائرات، بما فيهم القاذفات بعيدة المدى من طراز “TU-22M3″، ومقاتلات “MIG-31K”، “لأداء مهام فوق البحر الأبيض المتوسط” في سوريا.
و”كينجال” صاروخ باليستي يطلق من الجو ويطلق عليه اسم “صاروخ الخنجر”، كشف عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في آذار 2018، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن للصاروخ القيام بمناورات خلال كل مرحلة من مراحل طيرانه، كما يمكن تحميله حمولة حربية تقليدية أو نووية.
وتبلغ سرعته عشرة أضعاف سرعة الصوت، ويتبع مسارًا متعرجًا، ما يسمح له باختراق الشبكات المخصصة لاصطياد الصواريخ.
و”صاروخ الخنجر”، هو تعديل لصاروخ “9M723″، الذي يعمل بالوقود الصلب أحادي المرحلة لمجمع “Iskander”، وعُدّل ليستخدم مع حاملات الطائرات.
ومنذ تدخلها في سوريا، نهاية أيلول عام 2015، جرّبت روسيا أسلحة جديدة ومتطورة في ساحة الحرب السورية، التي صارت معرضًا للسلاح الروسي الجديد قبل عرضه في الأسواق العالمية.
وتسببت السلاح الروسي بمقتل أكثر من ستة آلاف و860 مدني سوري، منذ تدخلها العسكري، أي ما يزيد عن 3% من مجمل ضحايا الحرب في سوريا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وفي 26 من أيار الماضي، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال افتتاح سلسلة مؤتمرات متعلقة بالدفاعات العسكرية بمدينة سوتشي، إن أكثر من 85% من قادة تشكيلات وأفواج القوات المسلحة الروسية تلقوا تجارب قتالية في سوريا.
وبحسب قناة “زفيزدا” الروسية، اختبر الجيش الروسي 359 سلاحًا حديثًا في سوريا ضمن ظروف قتالية، بعضها “اكتسب شهرة عالمية بفضل جودته”.
وكان بوتين، اعتبر في نيسان 2020، أن الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا، بسبب “التجربة الناجحة في استخدام الأسلحة الجديدة”.
وأوضح بوتين حينها، أن “الاستخدام القتالي للطائرات الروسية في سوريا كشف عن أوجه قصور فني في المقاتلات والمروحيات”، مضيفًا أنه “كان من المستحيل الكشف عن ذلك في أثناء الاختبارات في ميادين التدريب العادية”.