بدأت عملية التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” ضد فيروس “كورونا”، في مخيم “الهول” الذي يأوي عشرات الآلاف من النازحين بما فيهم عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال شرقي.
وقال مدير صحة محافظة الحسكة، عيسى الخلف، لوكالة “فرانس برس”، الخميس 24 من حزيران، إنه تم تلقيح 205 أشخاص حتى يوم أمس (الأربعاء) في مخيم “الهول” عبر فرق مديرية الصحة.
وبموجب اتفاق مع مبادرة “كوفاكس”، التي تخصّص احتياطًا إنسانيًا للدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات، تتولى حكومة النظام السوري، توزيع اللقاحات في مناطق سيطرتها إضافة الى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
وأضاف الخلف، إن فرقًا تابعة لوزارة الصحة تتواجد في نقاط محددة في المخيم تابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وقامت منظمة الصحة العالمية، وفق الخلف، “بتأمين الموافقات للفرق الطبية ومرافقتها عند الذهاب إلى تلك المناطق الواقعة خارج سيطرة حكومة النظام السوري وتقديم اللقاح”، بغياب أي تنسيق مباشر مع “الإدارة الذاتية”.
ويؤيي مخيم الهول قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم بضعة آلاف من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشدّدة.
وكانت مصادر طبية داخل المخيم أفادت “فرانس برس” أن عملية التلقيح “لا تشمل النساء الأجانب من عائلات مقاتلي التنظيم”، الأمر الذي نفاه الخلف. لكنّه لفت في الوقت ذاته إلى وجود “معوقات” ضمن المخيم ترتبط “بضعف السيطرة الأمنية”.
وتحدّث عن “صعوبة كبيرة في دخول الفرق الطبية، التي تعرض قسم كبير منها للرشق بالحجارة والبندورة”، موضحًا أن “من يتلقون اللقاح يتعرضون للضرب من قبل أشخاص في المخيم لتلقيهم اللقاح من قبل الدولة”.
بدوره، أوضح مسؤول هيئة الصحة في الإدارة الذاتية جوان مصطفى، لمراسل “فرانس برس” في مدينة القامشلي، أن “عدم إعطاء اللقاح لقسم الأجانب ليس مرتبطًا بكونهم أجانب، وإنما لعدم توفر “كمية كافية” من اللقاحات، لافتًا إلى أن الموضوع سيكون قيد البحث “متى تم تسليمهم دفعات أخرى”.
وتسلّمت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، في نيسان أول دفعة من اللقاحات المقدمة عبر منصّة كوفاكس.
وضمّت وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية حينها 203 آلاف جرعة من لقاح أسترازينيكا.
وانطلقت حملة التلقيح في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية” في شهر أيار، وتمّ بموجبها حتى الآن تلقيح قرابة سبعة آلاف شخص، بحسب الخلف.
وسجلت مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حتى الآن 18435 إصابة بينها 761 وفاة، وتعاني تلك المناطق أساساً من نقص طبي حاد فاقمه التهديد الذي فرضه فيروس “كورونا”.