يزور وفد عراقي برئاسة وزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، تركيا للتباحث بشأن تقسيم حصص المياه بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية، علي راضي، في تصريحات صحفية، الأربعاء 23 من حزيران، إن “فريقًا فنيًا موجود حاليًا في تركيا وسيعقد سلسلة اجتماعات مع المسؤولين الأتراك لحل مشكلة المياه التي يعاني منها العراق”.
وأشار إلى وجود ثلاثة ملفات على أجندة الوفد العراقي للمناقشة مع الجانب التركي، تتمثل بحصة العراق المائية من نهر دجلة، وإنشاء مركز بحثي مشترك بين البلدين، ومناقشة البروتوكول الذي أعدته وزارة الموارد المائية العراقية ويتضمن تقاسم الضرر في مواسم الشح وضمان إطلاقات عاجلة للعراق.
ولفت راضي إلى عقد اجتماع مع مسؤولين سوريين الشهر الماضي، والتخطيط لعقد آخر مطلع تموز المقبل في دمشق، أو بغداد لبحث الإمدادات المائية.
ووفقًا للمسؤول العراقي فإن “الخزين المائي الموجود حاليًا في السدود والخزانات جيد جدًا ويكفي لتأمين جميع التزامات الموسم الزراعي الصيفي الحالي، فضلًا عن الري الأول من الموسم الشتوي المقبل”.
ويمثل نهرا “الفرات” و”دجلة” شريان الحياة للعراق، وينبعان من تركيا، ويمر “الفرات” من سوريا ثم يصب في العراق، بينما يصب “دجلة” في العراق.
والشهر الماضي، قالت “لجنة الزراعة والمياه النيابية” في العراق، إن تركيا لم تلتزم بالاتفاقيات العالمية للدول المتشاطئة، وذلك بعد انخفاض منسوب نهري “دجلة” و”الفرات”.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن عضو اللجنة عبد الأمير الدبي، أن وزارة الموارد المائية العراقية تتابع الملف بشكل منفرد، مطالبًا وزارة الخارجية بالقيام بدورها و”مفاتحة الأمم المتحدة تجاه سياسات تركيا حول المياه”.
وبحسب عبد الأمير الدبي، أنشأت تركيا سدودًا على منابع ومسار نهري “دجلة” و”الفرات”، ما أدى إلى انخفاض حصة العراق المائية، على الرغم من وجود اتفاقيات.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي راضي، أن إيرادات نهري “دجلة” و”الفرات” قلت حوالي 50% عن معدلاتها عام 2020.
وتتواصل الوزارة مع سوريا وتركيا وإيران لحسم الملف والاتفاق على تقاسم الضرر خلال فترة شح المياه وقلة الإيرادات المائية، حسب “واع”.