أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اعتقال 17 شخصًا من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمتعاملين معهم، في ريف دير الزور شمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ”الإدارة الذاتية” (الكردية)، الثلاثاء 22 من حزيران، إن وحدات “مكافحة الإرهاب” في “قسد” نفذت عملية تمشيط استهدفت خلايا تنظيم “الدولة”، داخل مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.
وأضافت أن العملية أسفرت عن اعتقال 17 من مسلحي التنظيم والمتعاونين معهم، ومصادرة أسلحة ومعدات ومستندات كانت بحوزتهم.
وأشارت الوكالة إلى أن قوات من “التحالف الدولي” شاركت في العملية، من خلال تقديم الدعم المتمثل بالمراقبة الجوية.
وكانت “قسد” اعتقلت، الاثنين، أربعة من أعضاء تنظيم “الدولة” في مخيم “الهول” بالحسكة، بتهمة “تخطيط وتنفيذ جريمة اغتيال ثلاثة مدنيين بينهم امرأة، في المخيم بتوجيه من الخارج”، وفقًا للوكالة.
وتراجعت عمليات تنظيم “الدولة” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، ضد أذرعها الأمنية والعسكرية منذ بداية حزيران الحالي، مقارنة بأيار الماضي، الذي شهدت الأيام الأخيرة منه 11 عملية.
وقال مصدر من “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) في دير الزور، لعنب بلدي، في 19 من حزيران الحالي، إن الأيام السابقة من الشهر شهدت هدوءًا غامضًا، إذ كانت العمليات تستهدف عناصر “قسد” بشكل يومي.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن عناصر من “قسد” وموظفي “الإدارة الذاتية” و”مجلس دير الزور المدني” صاروا مهددين بشكل أكبر، لورود معلومات استخباراتية تتحدث عن تكثيف التنظيم عملياته خلال الفترة المقبلة.
وأشار المصدر الأمني إلى أن “قسد” لم تفلح حتى الآن بضبط الوضع الأمني بريف دير الزور الخاضع لسيطرتها، لاعتبارات عدة، أولها عدم تقبل السكان المحليين شكل الحكم الذي تطبقه “الإدارة الذاتية”، إضافة إلى “محاولات النظام السوري ضرب أي جهود لضبط الأمن وفرض الاستقرار”، على حد قوله.
وتتقاسم “قسد”، المدعومة من قبل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة”، السيطرة على محافظة دير الزور مع قوات النظام السوري، المدعومة بالميليشيات الإيرانية، ويعد نهر “الفرات” الخط الفاصل بين منطقتي النفوذ لهذه القوى.