تراجعت إدارة معبر “سيمالكا” الحدودي الواصل بين محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا وإقليم كردستان العراق عن قرار الإغلاق الكامل في نفس يوم إصداره.
وذكرت وكالة “نورث برس” المقربة من “الإدارة” اليوم، الثلاثاء 22 من حزيران، أن إدارة معبر سيمالكا عدلت في بيان نشر على حساب المعبر في “فيس بوك“، ولم تحتوي النسخة الجديدة على قرار الإغلاق الكامل.
واكتفت إدارة المعبر بمطالبة مسؤولي إقليم كردستان العراق وقف التصرفات والقرارات التعجيزية من قبل معبر “فيشخابور” الحدودي المتاخم للمثلث العراقي- السوري- التركي، معتبرة إياها “بالغير إنسانية وغير مسؤولة”.
وأشارت إدارة معبر سيمالكا إلى عدة تصرفات من قبل الجانب العراقي وهي:
- مطالبة معبر “فيش خابور” باستمارة تحوي جميع معلومات المسافرين، إذ اعتبرت إدارة “سيمالكا” بأنها استمارة “استخباراتية بحتة”.
- انتظار المرضى والعرائس المسافرين 48 ساعة للحصول على موافقة دخول إلى إقليم كردستان، لكنها تستغرق أكثر من أربعة أيام.
- “التعامل غير الأخلاقي” مع المسافرين وخضوعهم للتحقيق والانتظار لساعات طويلة في معبر “فيش خابور”.
- “التعامل غير الإنساني” للجرحى الذين يتلقون العلاج في إقليم كردستان العراق، وسوء المعاملة التي يتلقونها من أجهزة الاستخبارات.
- رفض قبول الحالات الإسعافية التي كانت تدخل سابقًا إلى الإقليم، إذا لم تقدم استمارة لكافة المعلومات.
وشهدت العلاقات بين “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا وحكومة إقليم كردستان العراق، توترًا منذ تأسيس “الإدارة” واستئثارها بمصير المنطقة، على حساب إقصاء المكونات الأخرى وعلى رأسهم “المجلس الوطني الكردي” المقرب من الإقليم.
ويقع معبر “سيمالكا” على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع الأراضي العراقية، ويفصل بينها فرع الخابور، من نهر دجلة.
وأُنشئ المعبر عام 2012، وأسست إدارته جسرًا حديديًا على نهر دجلة لتسهيل مرور البضائع، وعبره سابقًا آلاف السوريين الهاربين من ظروف الحرب في سوريا، بداعي اللجوء أو العمل.