استجواب محتمل لرئيس المخابرات المصرية في قضية اغتيال خاشقجي

  • 2021/06/22
  • 5:25 م
رئيس المخابرات المصرية عباس كامل والصجفيي السعودي جمال جاشقجي (تعديل عنب بلدي)

رئيس المخابرات المصرية عباس كامل والصجفيي السعودي جمال جاشقجي (تعديل عنب بلدي)

تواصل قضية اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في سفارة بلاده في اسطنبول، عام 2018، تأثيراتها لدى الحقوقيين، إذ دعت جمعية حقوقية أعضاءً في الكونجرس إلى استجواب رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، في قضية اغتيال خاشقجي.

ومن المقرر أن يجري كامل زيارة إلى واشنطن خلال الأسبوع الحالي للقاء مسؤولي المخابرات الأمريكية، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

هذه الدعوات سبقها تقرير صحفي نشره موقع “ياهو نيوز” الأمريكي، حول تفاصيل إضافية لم تنشر مسبقًا وتتعلق بملابسات اغتيال خاشقجي.

وأفاد التقرير أن طائرة سعودية تقل فريق منفذي عملية الاغتيال توقفت في القاهرة في تشرين الأول 2018، للتزود بمواد دوائية مخدرة غير مشروعة استخدمت في اغتيال الصحفي السعودي.

المديرة التنفيذية للمنظمة التي أسسها خاشقجي في وقت سابق “الديمقراطية في العالم العربي الآن”، سارة ليا ويتسن، أوضحت أن التقارير حول تقديم السلطات المصرية أدوية قاتلة استخدمت في اغتيال خاشقجي “صادمة”، ويجب أن يحقق الكونجرس في ذلك.

تعليقات ويتسون تبعها سلسلة “بودكاست” بعنوان “مؤامرة”، نشرت على موقع “ياهو نيوز”، حول عملية الاغتيال، وكشفت أن طائرة من طراز “Gulfstream”، كانت تقل فريق تنفيذ العملية، الذي يلقب بـ”Tiger Team” (فريق النمر)، إلى اسطنبول، لكنها توقفت في منتصف الليل في القاهرة، بغرض الحصول على جرعات مخدرة، حقن بها طبيب بوزارة الداخلية السعودية ذراع خاشقجي الأيسر داخل مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول.

وبيّن الموقع أن هذه العملية توصلت إليها المخابرات المركزية الأمريكية “CIA” بإذن من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

ويسعى أعضاء في مجلس الشيوخ لسؤال رئيس المخابرات المصرية حول توقف الطائرة في القاهرة، وما إذا كان مسؤولو المخابرات المصرية سلّموا الأدوية المخدرة أو ساعدوا في تسهيل إيصالها، وذلك بالتزامن مع زيارة عباس كامل إلى واشنطن، وفق ما نقله “ياهو نيوز”.

وقالت ويتسن إن الأسئلة وثيقة الصلة بالنظر إلى العلاقة الوثيقة بين السعوديين والنظام المصري، الذي أيدت الرياض انقلابه عام 2013، ولفتت ويتسن إلى استحالة هبوط الطائرة في مصر دون علم السلطات المصرية وتصريحها، بالإضافة إلى استحالة تنسيق أشخاص ليسوا مسؤولين في الحكومة المصرية، مع مسؤولي الحكومة السعودية بشأن تسليم الأدوية التي بات معروفًا أنها استخدمت لقتل خاشقجي، بحسب قولها.

وتحدثت ويتسن عن أدلة أخرى حول تدريب المخابرات المصرية لـ”فرقة النمر”، ودعم سابق لعميات الاختطاف السعودية التي أمر بها محمد بن سلمان، إذ نقل الموقع عن مصدر سعوي وصفه بـ”المطلع”، أن المصريين ساعدوا “فريق النمر” في اختطاف الأمير السعودي، سعود بين سيف النصر، من إيطاليا عام 2015، وهو عدو صريح لمحمد بن سلمان، صعد على متن طائرة كان يفترض أن تقله إلى روما، لكنها حطت في الرياض.

وكانت تقارير سرية ضمن تقرير استخباراتي أشارت لعلاقة ولي العهد السعودي باغتيال خاشقجي.

وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية اليوم، في شباط الماضي، أن الطائرتين الخاصتين اللتين استخدمتهما الفرقة التي اغتالت خاشقجي، مملوكتان لشركة كان ولي العهد السعودي استولى عليها قبل أقل من عام، بحسب وثائق متعلقة بالمحاكمة، اطلعت عليها الشبكة.

وشغل عباس كامل مناصب عدة قبل أن يتولى إدارة المخابرات المصرية عام 2018، إذ شغل نصب مدير مكتب السيسي، وعمل في المخابرات الحربية، ووزيرًا للدفاع.

وأعلن النائب العام السعودي، سعود المعجب، في كانون الأول 2020، أن المحكمة حكمت بإعدام خمسة أشخاص، وبالسجن 24 عامًا لثلاثة آخرين في قضية اغتيال خاشقجي.

وشملت قضية خاشقجي 31 متهمًا جرى إيقاف 21 منهم، بينما استجوبت السلطات السعودية عشرة أشخاص دون توقيف، بحسب بيان للنيابة العامة السعودية في كانون الأول 2019.

وفي تموز 2020، بدأت تركيا بمحاكمة مسؤولين سعوديين غيابيًا أمام محكمة العقوبات المشددة في اسطنبول، وذلك بعد نحو شهر من موافقة القضاء على لائحة اتهام بحق 20 مواطنًا سعوديًا متهمًا في القضية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي