أعلنت روسيا عن اقترابها من إتمام المرحلة النهائية من اتفاق حكومي دولي بشأن تعاون تجاري اقتصادي بينها وبين سوريا.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، اليوم الثلاثاء 22 من حزيران، خلال لقاء مع وزير شؤون رئاسة النظام السوري، منصور عزام في دمشق، “نحن في المرحلة النهائية من إعداد اتفاقية حكومية دولية مستقبلية، ستنظم كل تفاعلاتنا التجارية والاقتصادية على المدى الطويل”، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
وأكد بوريسوف أن روسيا مستعدة لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية والإنسانية لسوريا.
وقال خلال الاجتماع إن “روسيا تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع سوريا لاستعادة الطاقة والصناعة والنقل والزراعة في سوريا”.
واعتبر المسؤول الروسي أنه بتعزيز الاتجاهات الإيجابية في تطور الأوضاع في سوريا، بمساعدة نشطة من روسيا، كان من الممكن تحقيق الامتثال لوقف مستقر للأعمال العدائية.
وطالب بضمان المزيد من التطبيع، ليس بالوسائل العسكرية- السياسية بقدر الوسائل الاجتماعية والاقتصادية.
وعقدت اليوم جلسة مباحثات رسمية سورية- روسية في مبنى رئاسة مجلس الوزراء في دمشق، بين بوريسوف وعزام، بحسب مانقلت الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وبُحث خلال الجلسة توسيع مجالات التعاون المشترك، واستكمال مشاريع التعاون الثنائي ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة تمهيدًا لانعقاد الدورة الـ 13 للجنة السورية- الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي.
وشملت المباحثات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والزراعي والاستثماري والجمركي والطاقة والنقل البحري والسكك الحديدية والمنتجات الطبية والأدوية والاتصالات والتقنيات الرقمية، وتسهيل إيصال السلع الروسية إلى السوق السورية، وتوفير البيئة المناسبة لإقامة مشروعات تنموية واقتصادية تسهم في دعم اقتصاد حكومة النظام السوري.
ومن جانبه أكد عزام أن حكومته تعمل على تعزيز وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع روسيا، وتبذل أقصى الجهود لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية والمشاريع الحيوية المشتركة وتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار المتبادل.
الاستثمار الروسي في سوريا
قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أيلول من عام 2020، إنه يريد زيادة الاستثمارات الروسية لمساعدة بلاده على تحمل العقوبات الأمريكية المفروضة على الاقتصاد السوري المتعثر بالفعل، وذلك في أثناء اجتماع بدمشق مع نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، ووزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف.
وأوضح لافروف حينها أن سوريا تحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة بناء اقتصادها، وأن حكومته عازمة على مواصلة العمل مع الحلفاء بغية تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا.
وقال مسؤولون من سوريا وروسيا، إن الجانبين يعتزمان تعزيز الروابط التجارية ومراجعة مشروعات في قطاعات الطاقة والتعدين والكهرباء، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
ويعلّق النظام السوري آماله على روسيا، أكبر حليف أجنبي له، في حين حققت موسكو نفوذًا كبيرًا في المنطقة وموطئ قدم في أكبر قاعدة بحرية بميناء “طرطوس” السوري.