قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا يخطط للقاء أي زعيم إيراني، ردًا على تصريح الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، بأنه لا يرغب بلقاء نظيره الأمريكي.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته، الاثنين 21 من حزيران، أكدت ساكي أنه ليست هناك مساعٍ لاجتماعات ثنائية مع القادة الإيرانيين الجدد، مضيفة أنه ليس لبلادها علاقات دبلوماسية مع إيران.
وأشارت ساكي إلى أن صانع القرار الرئيسي في إيران هو المرشد علي خامنئي ولا يزال كذلك، بحسب تعبيرها.
ولفتت المسؤولة الأمريكية إلى أن بلادها تتطلع لمعرفة مصير المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، التي اختتمت جولتها السادسة في العاصمة النمساوية فيينا.
وبيّنت ساكي أنه لم يُحدد بعد موعد لانطلاق الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، مؤكدة أن واشنطن ستمضي قدمًا في هذه المحادثات لأنها تصب في مصلحة الولايات المتحدة وأمنها القومي.
من جانبه قال الرئيس الإيراني المنتخب، إبراهيم رئيسي، في أول مؤتمر صحفي له، الاثنين، إنه لا يريد لقاء نظيره الأمريكي، جو بايدن، كما أعلن عن رفضه إجراء “مفاوضات من أجل المفاوضات” بما يخص الملف النووي.
وأضاف رئيسي بهذا الصدد، “الحكومة القادمة ستدعم المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في فيينا، لكنها لن تربط مستقبل إيران بها، ولن نقبل أن تكون المفاوضات استنزافية”.
واعتبر رئيسي أن الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق النووي بانسحابها منه، وأن الدول الأوروبية لم تفِ بالتزاماتها.
وأشار إلى أنه حريص على “إلغاء جميع إجراءات العقوبات المفروضة على إيران”، مضيفًا، “على العالم أن يدرك أن سياسة الضغوط القصوى على إيران لم تكن مجدية، وأن الوضع تغير بعد الانتخابات الرئاسية”، بحسب تعبيره.
وفاز رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، الجمعة، بعد حصوله على نحو 62% من الأصوات، ومن المقرر أن يستلم مهامه في شهر آب المقبل.
وكان موقع أكسيوس (axios) الإخباري نقل عن مسؤول أمريكي قوله إن إدارة بايدن ترغب في إبرام صفقة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون ستة أسابيع، أي قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد مهامه.
وانطلقت في فيينا أوائل شهر نيسان الماضي مشاورات مكثفة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، في مسعى لاستئناف الصفقة.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، وأعاد فرض جميع العقوبات التي رُفعت بموجب شروطه الأصلية، وأضاف أكثر من 1500 إجراء.
وردًا على ذلك، وسّعت إيران أنشطتها النووية إلى ما وراء حدود الاتفاق بشكل كبير، وقالت إنه يجب رفع جميع العقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى الامتثال.