أجرى مدربون من القوات الروسية في سوريا تدريبات لقوات النظام السوري تشمل عمليات القنص، ضمن سلسلة تدريبات مستمرة منذ هدوء الجبهات قبل نحو عام ونصف.
ونشر تلفزيون “tvzvezda” الروسي اليوم، الاثنين 21 من حزيران، تقريرًا يتضمن تدريبات على القنص في ساحة بريف حلب، تركز على عمليات التمويه.
وذكرت القناة الروسية أن القناصة السوريين لديهم خبرة واسعة في عمليات القتال، لكنهم يفتقرون إلى المعرفة بالتكتيكات، خاصة في أساليب حركات التمويه.
وتحدث المدرب الروسي عن تركيز التدريب على عمليات التمويه، “لأن القوات السورية لديها معدات تمويه بسيطة، وننقل الخبرة التي تشمل صنع بدلات التمويه من مواد الخردة”.
وشملت التدريبات كيفية الاختباء خلف شجرة من أجل القنص، وإطلاق النار بدقة على أهداف على مسافة تصل إلى 500 متر.
عملية التدريب تبدو روتينية بسبب طبيعة الوجود الروسي في سوريا، لكنها تأتي في سياق تدريبات روسية مستمرة لقوات النظام السوري خلال الأشهر الماضية.
وآخر التدريبات كان في 8 من حزيران الحالي، إذ أجرت القوات الخاصة الروسية تدريبات لعناصر قوات النظام، تضمنت أساليب التمويه واتخاذ مواقع آمنة (سواتر أو حفر)، والتنقل بسرعة في التضاريس الجغرافية، واستخدام الطبوغرافيا.
وشملت التدريبات السابقة أنواعًا مختلفة من الأسلحة، إضافة إلى التكتيكات البرية والبحرية والجوية.
يحاول الروس استغلال توقف المعارك منذ 5 من آذار 2020، بإعادة تأهيل جيش النظام وتدريبه، في إطار استكمال جهودهم السابقة لضبط هيكلية الجيش للاستفادة منه مستقبلًا، ومواجهة التغلغل الإيراني داخله، حسب حديث خبراء في وقت سابق إلى عنب بلدي.
وتعلن وسائل إعلام روسية عن بعض هذه التدريبات ولا يعلن عنها النظام.
وشهد الشهر الماضي تدريبات، منها صد طائرات دون طيار، واستخدام صاروخ أُطلق من منظومة صواريخ “S- 75 DVINA” المضادة للطائرات، التي تعد من أقدم المنظومات لدى قوات النظام، إضافة إلى استخدم مدفع عيار 23 مليمترًا.
وعادة ما تستفيد روسيا من التدريبات والعمليات القتالية الحقيقية في سوريا، خاصة في تجريب أسلحة جديدة.
–