استقبلت مدينة داريا يومها الأول من العام
الثاني منذ اندلاع الثورة السورية، فمنذ ساعات
الفجر الأولى وحسب شهود سُمع أصوات رصاص
عنيف من رشاشات الشيلكة من جهة داريا
الغربية باتجاه مجمع الفصول الأربعة، وشهدت
المنطقة انقطاعاً تاماً بخدمة ) 3G ( منذ صباح
الخميس.
وفي صباح يوم الجمعة وقبل موعد الصلاة
قامت ميليشيا جميل حسن بمحاصرة كافة
جوامع داريا، وقد سُمع أصوات إطلاق رصاص
قرب عدد من جوامع المدينة منها: جامع أنس
بن مالك، وجامع طه، وجامع عثمان ترهيباً منهم
ومنعهم من خروج مظاهرات مناهضة .
على الرغم من ذلك خرجت مظاهرة بعد صلاة
الجمعة والتي أطلق عليها الناشطون جمعة
«التدخل العسكري الفوري » من جامع الخولاني،
تزامن ذلك خروج مظاهرة أخرى من جامع السلام
رفع فيها الثوار لافتات داريا )قبل عام كنا
نشعر بالغربة في وطننا والآن نشعر بالوطن
في غربتنا..(،)النظام يحتفل بالذكرى السنوية
ل خلصت!!(، وسرعان ما تدخلت عصابات
جميل حسن لقمع تلك المظاهرات وتفريقها
بالرصاص الحي نجم عن ذلك إصابة غير مؤكدة
وعدة اعتقالات ..
وقامت مليشيا الأمن أيضاً في نفس اليوم
بالانتشار الكثيف داخل المدينة وفي الشوارع
الرئيسية، حيث نصبت الكثير من الحواجز
الطيارة والثابتة لشل الحركة في المدينة
والتضييق على أهلها فشهد شارع الثورة حضوراً
أمنياً كثيفاً حيث انتشرت العناصر على طول
الشارع، وشوهد حاجز عند فروج أبو زيد، وآخر عند
مفرق جامع الرحمن، ومؤسسة الكهرباء، وأيضاً
حاجز عند فروج السلطان، وقد قامت عصابات
الأمن بتفتيش دقيق للسيارات المارة، وحواجز
أخرى على كل من طريق الدحاديل وعند مسجد
التوبة، وجانب كريستال، وعند مشفى شرف.
وفي ظهر اليوم قامت مليشيا المخابرات الجوية
بعملية تمشيط للمنطقة الشرقية )من جهة
اللوان(حيث داهمت عدة مزارع في تلك المنطقة
بحثاً عن عناصر للجيش الحر، أعقبها عمليات
مواجهة بين الطرفين مما أدى إلى سقوط جريح
من عناصر الجيش الحر، وبقيت عناصر الأمن
منتشرة في ذلك المكان طوال النهار واعتقلت
عدة أشخاص من تلك المنطقة.
كما وداهمت ميليشيا النظام أحد المزارع في
منطقة داريا الغربية على طريق قناة مسعودة،
وسمع دوي عدة انفجارات في تلك المنطقة وعند
جامع المصطفى ومؤسسة الكهرباء..