أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن أسفها “لعدم نزاهة” الانتخابات الرئاسية في إيران، بحسب تعبيرها، عقب فوز المرشح إبراهيم رئيسي، لكنها تعهدت بمواصلة المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، السبت 19 من حزيران، تعليقًا على فوز رئيسي، إن “الإيرانيين حرموا من حقهم في اختيار قادتهم في عملية انتخابية حرة ونزيهة”.
وأضاف المسؤول الأمريكي أن بلاده ستواصل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، والعمل إلى جانب حلفائها وشركائها في هذا الصدد.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، السبت، إن المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا، حول عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران تسير بشكل جيد.
وأعرب ظريف عن أمله في الوصول إلى اتفاق قبل منتصف شهر آب المقبل، رغم إقراره بوجود عوائق.
وأمس، أعلن مساعد وزير الداخلية الإيراني ورئيس اللجنة الانتخابية العليا، جمال عارف، فوز المرشح الانتخابي للرئاسة الإيرانية، إبراهيم رئيسي.
وبحسب ما نقلته وكالات أنباء إيرانية فإنه من إجمالي 28 مليونًا و600 ألف صوت، حصل رئيسي على النسبة الأعلى من الأصوات بنسبة 63% من أصوات الناخبين.
وقالت وكالة أنباء “تسنيم“، إن المُرشح الفائز حصل على 17 مليونًا و800 ألف صوت، بينما حصل المرشح الرئاسي الآخر، محسن رضائي، على ثلاثة ملايين و300 ألف صوت، وعبد الناصر همتي على مليونين و400 ألف صوت، وحصل قاضي زاده هاشمي على مليون صوت.
وعمل رئيسي منذ شبابه في السلك القضائي، وتربطه علاقات جيدة بـ”الحرس الثوري الإيراني”.
في سياق متصل نقل موقع أكسيوس (axios) الإخباري عن مسؤول أمريكي قوله إن إدارة الرئيس، جو بايدن، ترغب في إبرام صفقة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون ستة أسابيع، أي قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد مهامه.
وبحسب الدستور الإيراني، يتولى الرئيس المنتخب مهامه، خلال 45 يومًا من إعلان فوزه في الانتخابات.
وانطلقت في فيينا أوائل شهر نيسان الماضي مشاورات مكثفة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، في مسعى لاستئناف الصفقة.
وشملت العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في نهاية ولايته على إيران أكثر من 700 عقوبة خارج الاتفاقية النووية، وذلك لضمان عزلة إيران وكسر اقتصادها تمامًا.