إيران تغازل السعودية: مستعدون لإرسال سفيرنا غدًا
أعرب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن استعداد بلاده لإعادة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع السعودية المقطوعة منذ عام 2016، واستئناف تبادل السفراء بين البلدين.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، السبت 19 من حزيران، عن ظريف قوله “أنا مستعد لإرسال سفير إلى المملكة العربية السعودية غدًا، لكن الأمر يعتمد عليهم”.
وأضاف، “لا يوجد سبب يمنعنا من حل خلافاتنا مع السعوديين”.
تصريحات ظريف جاءت خلال “منتدى أنطاليا الدبلوماسي” الذي تستضيفه المدينة التركية في الفترة ما بين 18 و20 من حزيران الحالي.
وكانت السعودية قطعت جميع علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع إيران في عام 2016، بعد هجوم طال سفارتها في طهران على يد محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وزارة الخارجية الإيرانية كانت قد أكدت وجود تواصل مع الجانب السعودي بعد الأنباء عن لقاءات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في بغداد ابتدأت منتصف نيسان الماضي.
وصرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، خلال مؤتمر صحفي، في 10 من أيار الماضي، أن “الهدف من المحادثات الإيرانية- السعودية كان مناقشة العلاقات الثنائية والإقليمية، ولطالما رحبنا بهذه المحادثات”.
واعتبر خطيب زادة أن إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين الإسلاميين الكبيرين في منطقة الخليج الفارسي تخدم مصلحة الشعبين والمنطقة، لكن من المبكر الحديث عن تفاصيل المفاوضات والمباحثات، وقال “دعونا ننتظر ونرى نتائج هذه المباحثات ونحكم بناء على هذه النتائج”.
وتمت هذه المباحثات عبر وساطة عراقية، إذ صرح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، عامر الفائز، لوكالة “سبوتنيك” في 11 من أيار، أن “المحادثات جرت في بغداد بوساطة عراقية لتقريب وجهات النظر، وبطلب من الطرفين الإيراني والسعودي بأن يكون العراق هو ساحة المفاوضات لغرض تصفية الأجواء بين الدولتين وتقريب وجهات النظر”
وأضاف، “هناك عدة جولات من المحادثات ستعقد بين الطرفين خلال الفترة المقبلة، الجولة المقبلة في بغداد التي لم يُحدد موعدها بعد، وبعدها ربما ستعقد على أراضي إحدى الدولتين بالتبادل”.
من جهته، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال مقابلة تلفزيونية، في 28 من نيسان الماضي، إن “إيران دولة جارة، وكل ما نطمح له أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة معها”.
وأضاف، “لا نريد أن يكون وضع إيران صعبًا، بالعكس نريدها مزدهرة وتنمو، لدينا مصالح فيها، لديهم مصالح في المملكة العربية السعودية لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار”.
ويعد ملف اليمن أبرز الخلافات بين السعودية وإيران الذي أدى إلى تصاعد النزاع بينهما عام 2015، وتتهم الرياض طهران بدعم جماعة “الحوثيين” (أنصار الله) الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي اليمن أبرزها صنعاء، وتدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري لدعم القوات الحكومية اليمنية المعترف بها دوليًا.
كما تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ”التدخّل” في شؤون دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، إلى جانب تخوفها من البرنامج النووي لإيران وقدراتها الصاروخية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :