ألعاب الذكاء.. نشاط رياضي للأطفال دون 14 عامًا في ريف حلب
تضاف ألعاب العقل والذكاء، التي شملت الأطفال بين عمر سبع سنوات و14 سنة (طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية)، إلى الأنشطة الرياضية في مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة.
واختتمت مسابقة في ألعاب الذكاء في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، في 17 من حزيران الحالي، بمشاركة 250 طالبًا.
أحمد جاسر، أحد الطلاب المشاركين في البطولة والحائز على المركز الأول عن لعبة “بينتاغو”، قال لعنب بلدي إن مشاركته في المسابقة وإحرازه للمركز الأول جاء بعد فترة طويلة من التدريب شبه اليومي وبمتابعة من مدربه عمار النبهان.
وأضاف أن المسابقة كانت على مستوىً عال من المنافسة حتى اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى رغبته في استمرار ممارسة مثل هذه الألعاب، لما لها من تأثير على مستوى الذكاء الشخصي ومهارات التفكير.
وحضر فعاليات المسابقة مسؤولو المجالس المحلية، وأفراد من المنظمات المساهمة في البطولة كـ”معهد يونس إمرة” التركي، ومنظمات “بنفسج ” و”مداد” و”تكافل الشام”، إضافة إلى عدد من المسؤولين الأتراك، حسب مراسل عنب بلدي في اعزاز.
تدريب وتحضير قبل البطولة
عمار علي النبهان، أحد مدربي مركز رعاية الشباب في مدينة أعزاز لألعاب العقل والذكاء، درّب الأطفال من مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي من الذكور والإناث، لمدة ثلاثة أشهر بشكل أسبوعي.
وشمل التدريب، بحسب حديثه لعنب بلدي، عدة ألعاب تتطلب مهارات في التفكير والتخيل والذكاء وحل المشكلات.
وتهدف الألعاب إلى تعزيز القدرة على التفكير المنطقي لدى الطفل، وتنمية المهارات العقلية المعرفية والجوانب الاجتماعية والنفسية، إضافة إلى نشر ثقافة ألعاب العقل والذكاء في المجتمع كونها ألعاب جديدة في سوريا.
والألعاب التي شملتها البطولة هي: ريفرسي، كولامي، منقلة، بينتاجو، لطلاب الإعدادي، أما ألعاب طلاب المرحلة الابتدائية هي: التوزان، كيوبتز، منقلة، بينتاجو.
ومن المقرر أن يستمر المدربون بتدريب الأطفال المتميزين، وتنظيم تدريبات جديدة، لرفد المسابقة السنوية.
مدير مركز رعاية الشباب والرياضة في مدينة اعزاز، إبراهيم إسماعيل، أوضح في حديثه لعنب بلدي، أن المركز درّب عدة أشخاص من مختلف مناطق شمالي حلب على ألعاب العقل والذكاء، مضيفًا أن الأشخاص نفسهم درّبوا طلاب المدارس، وأجروا مسابقات في كل منطقة على حدة.
وأجريت مسابقات في مختلف أرياف حلب، وتأهل ثمانية لاعبين من كل منطقة إلى المرحلة النهائية، التي تنافست فيها ثماني فئات.
ونشطت في مناطق سيطرة المعارضة ألعاب رياضية جديدة بدعم تركي، منها الرمي بالسهم.
إذ نظمت أولى بطولات رمي السهام في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، بمشاركة لاعبين من الجنسين أواخر أيار الماضي.
ويسيطر كل مجلس محلي في ريف حلب على القطاع الرياضي في المنطقة التي يديرها، إذ يضم كل مجلس مكتبًا رياضيًا خاصًا به يدير الشؤون الرياضية والمنشآت القائمة أو المحدثة.
كما تسيّر المجالس المحلية آلية تنظيم البطولات، ودوريات كرة القدم خاصة، في ريف حلب الشمالي عن طريق تلك المكاتب الرياضية، التي تنسق بدورها مع مديريات الرياضة والشباب التركية، وهي، بحسب ما رصدته عنب بلدي في وقت سابق، ثلاث مديريات تتبع لولايات كلّس، وغازي عينتاب، وهاتاي.
ويشرف مركز ولاية كلّس، التابع لوزارة الرياضة التركية، على الرياضة في منطقة اعزاز، في حين يشرف مركز ولاية غازي عينتاب على منطقتي الباب وجرابلس، ومركز ولاية هاتاي يشرف على منطقة عفرين وما حولها.
وشهد ريف حلب إنشاء صالات وملاعب رياضية “بمواصفات دولية بدعم تركي مالي وتنفيذي”، وأنشأت ملاعب مجهزة بعشب صناعي، في عدة مدن وبلدات كعفرين واعزاز والباب.
شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في اعزاز وليد عثمان
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :