عرضت شبكة “أمجاد” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” إصدارًا جديدًا بعنوان “إرادة صلبة” ركز على التجنيد والتنظيم العسكري الذي تعمل عليه “تحرير الشام”.
وظهر في الإصدار المنشور اليوم، السبت 19 من حزيران، شعبة تجنيد المنطقة الشمالية التابعة لـ”إدارة التجنيد العسكري”، الذي عملت عليه “تحرير الشام” مؤخرًا.
وهو ما يعتبر تطبيقُا فعليًا لفكرة “تحرير الشام” صاحبة النفوذ الأكبر في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، حول شعب التجنيد التي طرحتها في أيار الماضي.
و”شعب التجنيد” مصطلح غير معهود في مناطق سيطرة المعارضة، بينما يألفه السوريون ككل، لأنها منافذ تسيير معاملات الخدمة الإلزامية في قوات النظام.
وبحسب مراسلة إلكترونية سابقة لعنب بلدي، مع المتحدث السابق لـ”تحرير الشام”، أبو خالد الشامي” (قتل بعد ذلك بقصف روسي)، قال إن شعب التجنيد هي مرحلة متقدمة من مكاتب الانتساب المعمول بها سابقًا، وستشرف على ضبط وتنظيم المنتسبين والراغبين في الانضمام إلى القوات العسكرية.
ينحصر سن الانخراط في هذه الشعب من 18 إلى 35 سنة، وتتوزع في ثماني مناطق رئيسية، وتشرف عليها لجان مختصة من خبراء المجال العسكري، ولجان لتقييم أداء المنتسبين وفق معايير معينة، ثم تأتي مرحلة الفرز حسب التخصصات والكفاءات.
وتتطلب المرحلة حسب “الشامي”، تهيئة جيش متطور مدرب على جميع الاختصاصات العسكرية بالتوازي مع المرحلة الراهنة ومتطلباتها، مضيفًا، “الواجب علينا كشعب وجيل الثورة أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة الغزاة المحتلين”، بحسب تعبيره.
وأوضح ضابط منشق عن قوات النظام وقيادي يعمل على خطوط التماس (طلب عدم ذكر اسمه)، في حديثه لعنب بلدي حينها، إن فكرة طرح مسألة شعب التجنيد من قبل “تحرير الشام” هي لرصد ردة فعل الشارع.
وأضاف الضابط أن “تحرير الشام” أعدت في الفترة السابقة عناصرها عسكريًا، وهدفها من شعب التجنيد أبعد من ذلك، فنجاح فكرة شعب التجنيد يعني أنه سيكون هناك تجنيد إجباري، وهي خطوة لإيصال صورة لجميع الجهات، أنه في مناطق سيطرة “تحرير الشام” هناك مؤسسات مدنية وعسكرية.
وتحدث في الإصدار قادة عسكريين في “تحرير الشام” عن أهمية التنظيم وترتيب الألوية والاختصاصات العسكرية ورفدها بعدد العناصر وكم الأسلحة المناسبين، ما يتيح الاستخدام الأمثل للقوة وتحقيق الجدوى منها.
إضافة إلى فرز القادة الميدانيين لعدة مستويات وتدريبهم وتزويدهم بالمعلومات العسكرية النظرية والعملية.
وعلى الرغم من سيطرة رموز “تحرير الشام” على الإصدار (الرايات وغيرها)، ظهرت لافته لشعار غرفة عمليات “الفتح المبين” خلف مسؤول ضمن غرفة عمليات حلب”، اسمه “أبو أحمد الشامي”، عندما تناول الإصدار ضرورة التنسيق في الأعمال العسكرية.
ولم يخل الإصدار من ظهور عناصر من “العصائب الحمراء” التي تعتبر قوات النخبة في “تحرير الشام”.