وسع الروس والنظام من عمليات التمشيط وملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في البادية السورية منذ حوالي أسبوع.
ونشر حساب “مراسلون حربيون للربيع الروسي” ومراسل وكالة “ANNA” الروسية في سوريا أوليغ بلوخين صورًا ومقاطع مصوّرة لعمليات التمشيط.
وأظهرت الصور، التي رصدتها عنب بلدي، العثور على مخابئ للتنظيم في البادية خزّن فيها أسلحة وذخائر ومواد غذائية، وقطع سيارات ودراجات نارية لإصلاح الآليات، وتعد هذه المخابئ نقاطًا يعتمد عليها التنظيم في تنقله، لذلك لا تحوي على أسلحة نوعية.
وحفر عناصر التنظيم هذه النقاط في أراضٍ مسطحة وموّهوا المداخل، أو في منحدر التلال.
كما مشّط العناصر القرى الصغيرة المبنية من الطين في البادية، والتي يمكن أن يستخدمها التنظيم في عملياته.
وأظهرت الصور استخدام العناصر الدراجات النارية في عملية التمشيط، لسهولة تنقلها في البادية، إضافة إلى سيارات محترقة نتيجة المعارك، وبقايا “حراقة” كانت تُستخدم في تكرير النفط.
وشارك في عمليات التمشيط “لواء القدس الفلسطيني” و”الفرقة- 25″ بقيادة سهيل الحسن، وميليشيا “فاغنر” و”أسود الشرقية” (الشعيطات) و”الفيلق الخامس”، وجميعها تشكيلات عسكرية تابعة للروس.
بدوره، ذكر موقع “Topwar” الروسي، في 15 من حزيران الحالي، أن القوات الجوية الروسية- السورية شنت ضربات على مواقع للتنظيم شرقي حماة، دمّرت أقسام الاتصالات لدى التنظيم ومخزنًا للأسلحة والذخيرة.
لكن تقدم قوات النظام والميليشيات الرديفة فشل في المنطقة، كما هاجم عناصر التنظيم رتلًا لقوات النظام بالقرب من منطقة أثريا شرقي حماة، ما أدى إلى تدمير سيارة ومقتل جندي وإصابة أربعة آخرين.
وأشار الموقع، بحسب ما رصدته عنب بلدي، إلى أن محاولات النظام لاقتحام البادية لم تنجح حتى الآن.
وسحبت “قوات النمر” خلال اليومين الماضيين عناصر من خطوط التماس بأرياف إدلب وحماة، ونقلتهم إلى البادية للمشاركة في العمليات ضد التنظيم، بحسب المراصد العسكرية العاملة في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا.
وتنتشر خلايا من تنظيم “الدولة” في البادية السورية، على الرغم من القضاء على آخر معاقله في الأراضي السورية، بسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مدعومة بالتحالف على بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي في آذار 2019.
وصعّدت القوات الروسية، إلى جانب قوات النظام، من القصف الجوي والعمليات العسكرية البرية ضد خلايا تنظيم “الدولة” في البادية السورية.
ويأتي التصعيد استكمالًا لعملية “الصحراء البيضاء” لملاحقة خلايا تنظيم “الدولة” عقب مقتل الجنرال الروسي فياتشيسلاف جلاديخ بانفجار عبوة ناسفة، في 18 من آب 2020.
–