"الأكثر تقييدًا بتاريخ إيران"..
أحمدي نجاد يقاطع الانتخابات الإيرانية: ستفضي إلى حكومة “دون تفويض شعبي”
قال الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، إن الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي جرت أمس، الجمعة 18 من حزيران، “تفتقر للمصداقية وستضعف إيران”.
وأكد نجاد خلال حديث إعلامي أجراه أمس مع صحيفة “تيليجراف” البريطانية، أنه لن يشارك في الانتخابات، ولن يصوّت، محذرًا في الوقت نفسه من أن نتيجة الانتخابات ستؤدي إلى حكومة دون تفويض شعبي، وهو ما اعتبره ضربة لمصداقية الانتخابات “الأكثر تقييدًا بتاريخ إيران”، بحسب وصفه.
وعن سبب رفضه المشاركة، أوضح نجاد أن جزءًا كبيرًا من الناس تجري تنحيتهم جانبًا، في إشارة إلى التيار الإصلاحي وانحسار فرصه في الوصول إلى السلطة.
واعتبر الرئيس الإيراني الأسبق أن هناك حكومة ضعيفة ستصل إلى السلطة، وأن الحكومة الضعيفة ستضعف الوضع الداخلي وعلاقات إيران مع العالم.
وتولى محمود أحمدي نجاد الرئاسة الإيرانية لولايتين متتاليتين بين عامي 2005 و2013، وترشح للانتخابات الأخيرة قبل أن يُستبعد منها، مع رئيس مجلس الشورى الإيراني السابق، هاشمي رفسنجاني.
وأطلق نجاد بالتزامن مع الانتخابات في إيران مجموعة من التصريحات انتقد خلالها السياسة الإيرانية.
وخلال مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، شدد نجاد على أن استبعاده من الانتخابات جاء بقرار سياسي لا يعرف أسبابه، لافتًا إلى أن ما دفعه للترشح هو محبة ملايين الإيرانيين له.
وبيّن نجاد أن مشكلة إيران ليست في العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، فإيران بلد غني بالموارد الطبيعية والبشرية، لكن الرئيس الحالي، حسن روحاني، استثمر كل شيء في السياسة الخارجية على حساب الداخل.
وشارك كل من مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، والرئيس، حسن روحاني، ووزير الخارجية، جواد ظريف، والرئيس الأسبق، محمد خاتمي، في الانتخابات التي بدأت صباح أمس واستمرت حتى الساعة 12 ليلًا.
ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين هم إبراهيم رئيسي، وعبد الناصر همتي، ومحسن رضائي، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي.
ويشغل المرشحون الأربعة مناصب حساسة وذات نفوذ في السياسة الإيرانية، وسط توقعات بفوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الحالية.
كما انسحب من الانتخابات الرئاسية ثلاثة مرشحين، هم علي رضا زكاني، وسعيد جليلي اللذان أعلنا بشكل منفصل انسحابهما لمصلحة إبراهيم رئيسي، بينما انسحب محسن مهر علي زادة لمصلحة المرشح عبد الناصر همتي.
وتشير استطلاعات رأي أن نسبة المشاركة في الانتخابات لم تتعدَّ 40%، لتحقق بذلك انخفاضًا كبيرًا عن الانتخابات السابقة عام 2017، التي سجلت نسبة مشاركة بلغت 73%، وفاز فيها حسن روحاني لولاية ثانية نافسه خلالها إبراهيم رئيسي.
وتتزامن الانتخابات الرئاسية في إيران مع الانتخابات السادسة للمجالس الإسلامية، والانتخابات النصفية لمجلس الخبراء الخامس، ومجلس الشورى الإسلامي الـ11، التي من المفترض أن يشارك فيها 59 مليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :