ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن دمشق وعددًا من المحافظات، ضمت ثمانية صناديق اقتراع للمشاركة في الانتخابات الإيرانية التي جرت أمس، الجمعة 18 من حزيران، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل حكومة النظام السوري.
وقالت قناة “العالم” الإيرانية، إن “السفارة الإيرانية في العاصمة دمشق فتحت أبوابها منذ الصباح الباكر أمام الناخبين الإيرانيين”.
وأضافت أن “الإقبال الكبير من الجالية الإيرانية للمشاركة في الانتخابات كان وسط إجراءات تسهيل وصول الناخبين وإجراء العملية الانتخابية، إذ وُزعت الصناديق على ثمانية أماكن، أربعة منها في دمشق والأربعة الأخرى في المحافظات”.
من جهتها، نشرت وكالة “تسنيم” للأنباء صورًا لوجود الإيرانيين المقيمين في سوريا في مقام “السيدة رقية” بدمشق القديمة للانتخاب، كما أُقيم مركز اقتراع آخر في مقام “السيدة زينب” ومنطقة “زين العابدين” في حي المهاجرين.
حضور ایرانیهای مقیم سوریه در حرم مطهر حضرت رقیه (سلام الله علیها) برای شرکت در انتخابات ریاست جمهوری ۱۴۰۰ ایران#مردم_میدان pic.twitter.com/x62NhNP68f
— خبرگزاری تسنیم 🇮🇷 (@Tasnimnews_Fa) June 18, 2021
وبحسب ما أفادت به قناة “العالم”، فإن القنصلية الجديدة التي افتُتحت في حلب في 22 من أيار الماضي، أُقيم فيها أيضًا مركز للانتخاب، وكذلك مركز تعليم اللغة الفارسية في محافظة اللاذقية، إضافة إلى صندوقين جوالين في المحافظات، وفق القناة.
إقبال ضعيف على الانتخابات في إيران
تنافس أمس أربعة مرشحين للرئاسة الإيرانية، هم إبراهيم رئيسي، وعبد الناصر همتي، ومحسن رضائي، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي.
ويشغل المرشحون الأربعة مناصب حساسة وذات نفوذ في السياسة الإيرانية، وسط توقعات بفوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الحالية.
وشارك كل من الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ومرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، في انتخابات الرئاسة الإيرانية في دورتها الـ13 بعد سقوط حكم الشاه، واستمرت حتى الساعة 12 ليلًا.
وبحسب تقرير نشرته وكالة “الأناضول“، بلغ عدد الناخبين المسجلين 59 مليونًا و310 آلاف و307، بينما أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون متدنية.
وفي أحدث استطلاع أجرته وكالة استطلاعات الرأي الإيرانية، بلغ معدل الناخبين الذين صرحوا بأنهم سيذهبون إلى صناديق الاقتراع 38%، وهو أدنى رقم لمستوى المشاركة في الانتخابات منذ عام 1979.
وأعلن سياسيون إصلاحيون، وزعيم المعارضة، رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، الموضوع رهن الإقامة الجبرية، والرئيس السابق، محمود أحمدي نجاد، مقاطعتهم للانتخابات الحالية، بحسب الوكالة.
كما دعا 87 ناشطًا سياسيًا ومدنيًا، بينهم ابنة الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، والنائب السابق فايز هاشمي، والدبلوماسي السابق منصور فرهنك، والصحفي علي كلاي، إلى مقاطعة الانتخابات.
تدعم إيران النظام السوري سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، وتوسع نفوذها في سوريا خلال السنوات الماضية، عبر إرسال مقاتلين وإحداث مراكز ثقافية وتوقيع اتفاقيات تجارية.
اقرأ أيضًا: دراسة ترصد التمدد الإيراني في سوريا بين عامي 2013 و2020
–