سوريا ثالث أقل الدول أمنًا في العالم عام 2020
أصدر معهد “الاقتصاد والسلام” التقرير السنوي لمؤشر السلام العالمي (global peace index)، الذي يقيّم وضع السلام في العالم في 2020.
وبحسب التقرير الصادر في 17 من حزيران الحالي، احتلت سوريا المرتبة الثالثة بين الدول الأقل أمنًا في العالم، بعدما تصدرّت أفغانستان القائمة، تلتها اليمن في المركز الثاني.
وتدهور السلام العالمي خلال العام الماضي، إذ كانت هذه المرة الرابعة خلال السنوات الخمس الماضية التي يشهد فيها العالم انخفاضًا في مستوى السلم، كما أن الصراع ازداد في جميع أنحاء العالم للمرة التاسعة في غضون 12 عامًا.
وكشف المؤشر عن أن الصراعات والأزمات التي ظهرت في العقد الماضي بالعالم بدأت بالانحسار، لتحل محلها موجة جديدة من التوتر وعدم اليقين نتيجة لجائحة فيروس “كورونا المستجد” (COVID-19).
وكان الإرهاب والصراع الداخلي من أكبر المساهمين في التدهور العالمي في السلم العالمي، وسجلت 97 دولة زيادة في النشاط الإرهابي، بينما سجلت 43 دولة فقط مستويات أقل من الإرهاب.
ومع ذلك، بعد أن بلغت الصراعات ذروتها في عام 2014 في أثناء اشتداد الحرب السورية، انخفض إجمالي الوفيات الناجمة عن الإرهاب كل عام على مدى السنوات الخمس الماضية، وفق التقرير.
وتصدرت أيسلندا الدول الأكثر سلامًا في العالم، إذ احتلت هذه المكانة منذ عام 2008، وانضمت إليها نيوزيلندا والنمسا والدنمارك والبرتغال في صدارة المؤشر.
وأكد التقرير على أن العنف لا يزال ذا تأثير كبير على الأداء الاقتصادي في جميع أنحاء العالم، ففي البلدان العشرة الأكثر تضررًا من العنف، كان متوسط الأثر الاقتصادي يعادل 41% من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط ، مقارنة بأقل من 4% في البلدان الأقل تضررًا من العنف.
وتكبدت سوريا وجنوب السودان وأفغانستان وفنزويلا أكبر تكلفة اقتصادية نسبية بسبب أعمال العنف في عام 2019، بما يعادل 60 و57 و51 و48% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال مؤسس معهد “الاقتصاد والسلام”، ستيف كيليليا، إن الدول الخمس التي تقع في أسفل مؤشر السلام العالمي تشهد “زخمًا إيجابيًا فلدينا اتفاقيات سلام حديثة في ليبيا وإيران وسوريا، لذا من المحتمل أن يكون هناك المزيد من التخفيضات في حدة الصراعات هناك على مدى العامين المقبلين، أنا متفائل بشكل معقول”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :