أجرت فرقاطة “الأدميراك ماكاروف” التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي، تدريبات أمام ساحل محافظة طرطوس غربي سوريا.
وشملت التدريبات استعدادات طارئة للمعركة والرحلات البحرية، منها تدريبات دفاعية مضادة لهجمات على الفرقاطة، حسبما ذكر موقع ” vesti” الروسي، الخميس 17 من حزيران.
وكانت الفرقاطة عبرت مضيق “البوسفور” في تركيا إلى البحر المتوسط بداية أيار الماضي.
والفرقاطة سفينة حربية عسكرية متوسطة الحجم والسرعة، تُسلّح بالصواريخ الموجهة والمدفعية إضافة إلى “طوربيد” مضاد للغواصات ومهبط وحظائر طيران.
وعبرت اليوم سفينتان حربيتان روسيتان مضيق “البوسفور” التركي إلى البحر المتوسط هما الطراد “سافا” والفرقاطة “غريغوروفيتش”، حسب “مرصد البوسفور“.
ودخلت الفرقاطة ضمن البحرية الروسية في كانون الأول 2017، وهي مجهزة بصواريخ “كروز” من طراز “كاليبر” إضافة إلى مجموعة من الأسلحة.
يبلغ طول السفينة 124.8 متر، وعرضها 15.2 متر، ويمكن أن تكون الفرقاطة مستقلة حتى 30 يومًا.
وخلال احتدام المعارك في شمال غربي سوريا بين النظام وقوات المعارضة وتصعيد الأتراك أواخر شباط 2020، أرسلت روسيا سفينتي “الأدميرال ماكاروف” و”الأدميرال غريغوروفيتش”، اللتين تحملان صواريخ “كروز” موجهة، إلى سواحل سوريا.
وقال رئيس قسم دعم المعلومات لأسطول البحر الأسود، أليكسي روليف، حينها، إن السفينتين ستنضمان إلى المجموعة الدائمة للبحرية الروسية في سوريا.
واتخذت روسيا من مدينة طرطوس قاعدة بحرية لها، كما اعتمدت عليها في نقل البضائع والأسلحة، عبر سفن الإنزال والسفن السائبة في تشغيل مشروعها “سوري إكسبرس” لدعم النظام السوري تجاريًا وعسكريًا، منذ أواخر عام 2014.
وأنشأت روسيا في العام 2016 قاعدة عسكرية بحرية دائمة في ميناء “طرطوس”، بهدف زيادة عدد السفن العسكرية الروسية في المنطقة، وتعزيز قدرات روسيا العسكرية في سوريا والشرق الأوسط.
وفي كانون الثاني من عام 2017، أبرمت روسيا وسوريا اتفاقًا يمتد على 49 سنة يسمح لروسيا بالإبقاء على أسطولها البحري في ميناء “طرطوس”، وتوسيعه ليشمل 11 سفينة حربية إضافة إلى غواصات نووية.
كما أن الإدارة العسكرية الروسية تعمل على توسيع القدرات الفنية للقاعدة البحرية في ميناء “طرطوس”، الأمر الذي يتيح سهولة أكبر في عمليات إصلاح السفن والغواصات، حسبما ذكرت وكالة “تاس” الروسية أواخر نيسان الماضي.
–