تركيا تحذر روسيا وأمريكا من مساعدة أكراد سوريا
استدعت تركيا سفيري الولايات المتحدة وروسيا في أنقرة وحذرتهما من تقديم مساعدات للقوات الكردية في سوريا، حسبما نشرت وكالة فرانس برس، الأربعاء 14 تشرين الأول.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية للوكالة “استدعي السفيران أمس الثلاثاء إلى الخارجية لعرض وجهات نظر تركيا”، مردفًا إن السلطات التركية “أبلغتهما بموقف تركيا من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري”.
رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو قال للصحافيين اليوم الأربعاء إن “تركيا لا يمكنها أن تسمح بأي تعاون مع منظمات إرهابية تخوض الحرب ضدها”.
وأشار داوود أوغلو إلى “العلاقات العضوية” بين الاتحاد الديموقراطي وحزب العمال الكردستاني الذي يعتبره الاتحاد الاوروبي وتركيا وواشنطن “منظمة إرهابية”.
وأضاف “على غرار الولايات المتحدة وحلفائها الذين لا يسمحون بتسليم أسلحة إلى القاعدة وفروعها، لا تقبل تركيا بإرسال أسلحة إلى حزب العمال الكردستاني وفروعه”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أعلنت الاثنين الماضي، أن طائرات أمريكية ألقت 112 حزمة من ذخائر الأسلحة الخفيفة بلغ مجموع وزنها 50 طنًا، إلى جماعات من المعارضة شمال سوريا.
وتشهد تركيا مؤخرًا حملات أمنية مكثفة تستهدف ما تطلق عليه الحكومة “خلايا إرهابية” أو المشتبه بانتمائهم لتنظيمات متطرفة، تزامنًا مع هجمات لعناصر حزب العمال الكردستاني تستهدف جنودها في عدد من الولايات في تركيا.
ويرى ناشطون أن أمريكا بدأت بتنفيذ النهج الجديد لإدارة واشنطن في التعامل مع المعارضة السورية، والمتمثلة بإلقاء الأسلحة لفصائل المعارضة “المعتدلة”، ومنهم الأكراد الذين تعاونت معهم واشنطن في معاركهم ضد تنظيم “الدولة” في تل أبيض، بالتزامن مع إعلانها تعديل برنامج التدريب إثر إجماع دولي على فشله.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :