“الإنقاذ” تضيف سنة تدريب عملي لطلاب طب الأسنان
أربكت إضافة سنة دراسية كاملة حسابات طلاب كلية طب الأسنان في جامعة “إدلب”، إذ لا يُسمح بمزاولة المهنة إلا في حال إتمامها، وهو الأمر الذي لم يكن في حسبان طلاب السنة الخامسة.
وجاء في قرار صادر عن وزارة الصحة بحكومة “الإنقاذ” بتاريخ 25 من أيار الماضي، أنه بناء على أحكام القانون “رقم 18” لعام 2019، المتضمن آلية مزاولة المهن الطبية، ومقتضيات المصلحة العامة ورفع الكفاءة السريرية للخريجين الجدد من كليات طب الأسنان، يمنح خريجو كليات طب الأسنان ترخيص مزاولة مهنة بعد إتمام سنة تدريب أكاديمي (امتياز) مصدقة أصولًا.
وتجري سنة التدريب في كلية طب الأسنان التابعة لجامعة “إدلب”.
وتسري أحكام القرار على خريجي العام الدراسي 2019- 2020، وما بعده.
وزير الصحة في حكومة “الإنقاذ”، الطبيب أيمن جبس، قال في حديث إلى عنب بلدي، إن القرار صدر بالتشاور مع رئاسة جامعة “إدلب” وكلية طب الأسنان.
ويهدف بشكل أساسي إلى رفع كفاءة أطباء الأسنان بعد التخرج، وقبل دخولهم إلى الحياة العملية، ويفترض أن “ينعكس إيجابًا على جامعة (إدلب) بشكل عام وكلية طب الأسنان في الجامعة بشكل خاص”، بحسب جبس.
وأضاف أن موضوع السنة الإضافية ليس جديدًا، إنما هو موجود في كليات طب الأسنان بعدد من الجامعات العربية والغربية.
واتفق طلاب في كلية طب الأسنان بجامعة “إدلب” على أن القرار له إيجابيات تتمثل باكتساب الطالب خبرة لم يحصّلها في الكلية، وسلبيات بزيادة التكلفة على الطالب وتأخير تخرجه سنة.
ويرى عبد القادر نعسان من طلاب السنة الثانية، أن الخبرة المكتسبة من خلال التدريب العملي تحت إشراف أساتذة الجامعة جيدة، ولكن هناك تخوف من الطلاب بعدم توفر مقاعد تناسب عددهم.
محاولات تطوير في القطاع
أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن موضوع القرار نوقش ضمن “المؤتمر العلمي الأول لطب الأسنان” المنعقد أوائل حزيران الحالي، والذي شارك فيه أطباء وكوادر إدارية من مختلف مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمالي سوريا، وطلاب في كلية طب الأسنان.
إذ اشتركت “نقابة أطباء أسنان الشمال المحرر” مع جامعة “إدلب” وكلية طب الأسنان في الجامعة، لعقد أول مؤتمر علمي لطب الأسنان في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، على مدى ثلاثة أيام.
وهدف المؤتمر إلى الجمع الطلابي، وإعادة تفعيل التطوير العلمي عبر المؤتمرات، وتقديم عروض مبيع للطلاب من خلال المعرض المرافق، وتوجيه العاملين في المستودعات الخارجية لكلية طب الأسنان، ليجري التواصل المباشر مع الطلاب والأطباء، والوصول إلى تنسيق أكبر يخدم الطالب والخريج والطبيب الممارس، حسب حديث مسؤولين قائمين عليه لعنب بلدي حينها.
وتعتبر جامعتا “إدلب” و”حلب الحرة” قطبي التعليم الجامعي في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، الأولى تتبع لحكومة “الإنقاذ” والثانية للحكومة “المؤقتة”.
وتوجد في كل منهما كليات طبية، تواجهها العديد من العقبات، كنقص الكادر التدريسي الذي تحاولان تعويضه بحملة درجات الماجستير والأطباء ذوي الخبرة في الاختصاصات الطبية.
كما تقيم المنظمات الطبية ندوات وورشات للأطباء، بالتعاون مع المؤسسات والجامعات الطبية وأطباء سوريين في أوروبا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :