حددت الإدارة العامة للمحروقات في دير الزور التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، مهلة خمسة أيام لتسلُّم مخصصات مازوت التدفئة في مناطق محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية”.
وجاء في تعميم صاد عن مجلس “دير الزور المدني”، الاثنين 14 من حزيران، “إلى مجالس المقاطعات والمجالس المحلية في إقليم دير الزور، نعلمكم أن مهلة سحب مازوت التدفئة من الكازية بعد تسلُّم البطاقة هو خمسة أيام فقط”.
وبعد مرور الفترة المحددة في التعميم، يسقط حق المواطن بالمطالبة بكمية مازوت التدفئة.
وانتقدت شبكات محلية القرار، معتبرة إياه وسيلة جديدة للفساد وسرقة مخصصات الأهالي من المازوت، على غرار العام الماضي، إذ لم يحصل أهالٍ على مخصصاتهم.
وواجهت “الإدارة الذاتية” الشتاء الماضي انتقادات من قبل وسائل إعلام وسكان محليين، بسبب تأخر توزيع مادة مازوت التدفئة أحيانًا ورداءة المازوت الموزع أحيانًا أخرى.
وأصدرت “إدارة المحروقات العامة” تعميمًا، في 11 من أيار الماضي، يقضي بالبدء بتوزيع مادة مازوت التدفئة بدءًا من 20 من أيار في جميع المناطق التابعة لـ”الإدارة”.
وحدد التعميم أجرة نقل البرميل الواحد إلى منازل المدنيين بألف ليرة سورية، كما حصر التوزيع بالبطاقات الصادرة عن مديريات المحروقات في “الإدارة المدنية والديمقراطية”.
وقال أحد إداريّي “محروقات الرقة”، لعنب بلدي، إن “الاستعجال” بتوزيع مادة مازوت التدفئة كان لتلافي “النقص الكبير” بالمحروقات الذي واجهه السكان خلال فصل الشتاء الماضي.
وأضاف الإداري، الذي تحفظ على نشر اسمه لأنه لا يملك تصريحًا بالحديث إلى الإعلام، أن الطلب المتزايد على مادة المازوت شتاء حال دون استكمال التوزيع على كامل سكان المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية”.
ويسعّر مازوت التدفئة في مناطق “الإدارة الذاتية” بـ75 ليرة سورية لليتر الواحد، ويباع بشكل مباشر للسكان عن طريق بطاقات أُصدرت العام الماضي، تحدد مستحقات العائلة الواحدة بـ440 ليترًا.
–