بايدن يخلط بين سوريا وليبيا ثلاث مرات
تخبّط الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بخلطه بين ليبيا وسوريا ثلاث مرات في أثناء مناقشته قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى كل من البلدين.
وقال بايدن في المؤتمر الذي عُقد الاثنين 14 من حزيران، في أثناء مناقشته إمكانية العمل مع روسيا على تقديم “مساعدة حيوية” لـ”ليبيا” (قاصدًا سوريا)، إن الشعب السوري “يعاني من مشكلة حقيقية”.
WATCH: Joe Biden confuses Syria with Libya THREE TIMES. pic.twitter.com/8iewTindfr
— RNC Research (@RNCResearch) June 13, 2021
وتابع بايدن أن روسيا قضمت أكثر مما تستطيع مضغه بتدخلها في “سوريا”، ليعود ويخطئ مرة ثانية مستخدمًا “ليبيا” .
وعاد بايدن ليخطئ في المرة الثالثة قائلًا “طالما أنهم موجودون هناك (قاصدًا الروس) من دون القدرة على تحقيق بعض النظام في المنطقة، فيستحيل بذلك توفير الاحتياجات الاقتصادية الأساسية للناس، لذا، آمل أن نتمكن من العثور على توافق يمكننا من خلاله إنقاذ حياة الناس في ليبيا”.
القضية التي تحدث عنها بايدن في خطابه هي إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، التي سمح بها مجلس الأمن المكوّن من 15 عضوًا لأول مرة عام 2014، عبر أربعة معابر.
بينما أغلق ثلاثة منها العام الماضي ليتبقى معبر واحد هو “باب الهوى”، بسبب معارضة روسيا والصين لتجديد جميع المعابر الأربعة.
ومن المتوقع أن يجري التصويت على القضية في 10 من تموز المقبل.
تجاهل مساعدو بايدن الزلة الواضحة، قائلين إنه كان يقصد سوريا عندما قال ليبيا، ما أثار سخرية على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاء الخلط في خطاب بايدن في اليوم الأخير من القمة السنوية لمجموعة السبع في كورنوال، جنوب غرب إنجلترا.
واتسمت سياسة بايدن بالضبابية حول سوريا، فمنذ تسلّمه الحكم مطلع العام الحالي، لم يفرض أي عقوبات على النظام السوري، على عكس سلفه دونالد ترامب، الذي اختتم ولايته بحزم عقوبات ضد بشار الأسد وداعميه.
لكن الرئيس الأمريكي حافظ على الموقف السياسي بعدم الاعتراف بالنظام السوري، وانتقاده باعتباره يرتكب جرائم حرب، والمطالبة بالانتقال السياسي.
سافر بايدن لاحقًا إلى قلعة “وندسور” لحضور لقاء خاص مع الملكة البريطانية، إليزابيث الثانية، ليصبح الرئيس الـ13 الذي يلتقي بالملكة البالغة 95 عامًا.
ويلتقي بايدن بزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم، الثلاثاء، قبل الاجتماع مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في جنيف الأربعاء المقبل.
ويأتي لقاؤهما في حين تتوتر العلاقات بين موسكو وواشنطن، إذ انتقد بايدن مرارًا وتكرارًا نظيره الروسي، بسبب مزاعم التدخل الروسي في انتخابات 2020، واختراق الوكالات الفيدرالية فيما يُعرف باسم خرق “SolarWinds”.
وانقسم مجلس الأمن حول كيفية التعامل مع سوريا، حيث حرضت روسيا والصين النظام السوري ضد الأعضاء الغربيين.
واستخدمت روسيا حق “النقض” (الفيتو) ضد 16 قرارًا متعلقًا بسوريا، ودعمتها الصين في كثير من تلك الأصوات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :