دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحريك المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، بعد توقفها لعدة أسابيع.
وخلال لقائه برئيس الوفد الأمريكي الوسيط في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، السفير جون ديروشيه، الاثنين 14 من حزيران، أعلن عون عن رغبته في “استمرار المفاوضات غير المباشرة في الناقورة بوساطة أمريكية واستضافة دولية”.
الرئيس عون التقى رئيس الوفد الاميركي الوسيط في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية السفير جون ديروشيه وعرض معه اخر التطورات المرتبطة بعملية التفاوض بعد توقفها قبل اسابيع pic.twitter.com/J7mtfQeAEO
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) June 14, 2021
الرئيس عون أبلغ الوسيط الأميركي لعملية التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية الجنوبية رغبة لبنان في استمرار المفاوضات غير المباشرة في الناقورة بوساطة أميركية واستضافة دولية بهدف الوصول الى تفاهم على نحو يحفظ حقوق الأطراف المعنيين بالاستناد الى القوانين الدولية
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) June 14, 2021
واستعرض عون مع ديروشيه آخر المستجدات المتعلقة بعملية التفاوض، وذلك بالتزامن مع تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة برئاسة نفتالي بينيت.
وأشار القصر الرئاسي في لبنان إلى أن عون يأمل في أن تلقى المساعي التي سوف يبذلها الجانب الأمريكي مع المسؤولين الإسرائيليين نتائج إيجابية، وهو ما قد يتطلب جهدًا إضافيًا في ظل وجود الحكومة الجديدة، تفاديًا لحصول المزيد من التأخير في المفاوضات.
وأكد عون ضرورة أن تكون المفاوضات “عادلة ونزيهة، ومن دون شروط مسبقة”، لافتًا إلى أنه “لا يمكن لإسرائيل أن تفرض وجهة نظر أحادية على مسارها”.
وفي أيار الماضي، استأنف لبنان وإسرائيل مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بعد توقفها لعدة أشهر بسبب خلافات بينهما حول مساحة المنطقة المتنازَع عليها.
وانطلقت بين لبنان وإسرائيل، في 14 من تشرين الأول 2020، أولى جلسات المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، لترسيم الحدود البحرية بين الطرفين، في مقر قوات الأمم المتحدة “يونيفيل” في رأس الناقورة، جنوبي لبنان، بحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر.
وجاءت هذه المفاوضات بوساطة أمريكية بعد محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، واستغرقت ثلاث سنوات.
وتناولت المفاوضات في بدايتها، المنطقة المتنازَع عليها بين الجانبين، وتمتد على مساحة 860 كيلومترًا مربعًا، وتُعرف بـ”البلوك رقم 9“، وتحتوي على ثروات غنية من الغاز والنفط، كان لبنان أطلق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها في كانون الثاني 2016.
وخلال جولة المفاوضات الثانية التي امتدت على مدار يومين، في 28 و29 من تشرين الأول 2020، طالب الوفد اللبناني المفاوض بنحو 1460 كيلومترًا مربعًا من المياه الاقتصادية التي تصل إلى حقل “كاريش” الإسرائيلي، الذي يحتوي كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 860 كيلومترًا من “البلوك رقم 9”.
ولم تحرز الجولة الثالثة من المفاوضات أي تقدم، خاصة بسبب انعقادها في وقت تراجعت فيه الآمال بالوصول إلى تسوية قريبة بعد مطالبة لبنان بمنطقة إضافية من المياه الاقتصادية.
–