باحثون يحذرون من ارتفاع أعداد الأسلحة النووية في العالم
حذر باحثون من وجود مؤشرات على ارتفاع أعداد الأسلحة النووية في العالم، رغم التوجه نحو خفضها منذ انتهاء الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفييتي عام 1991.
وقال باحثون في معهد “سبري” لأبحاث السلام في السويد، الاثنين 14 من حزيران، إن التراجع في أعداد الأسلحة النووية الذي تم تسجيله منذ أوائل التسعينيات بدأ بالتباطؤ، مع وجود مؤشرات على ازديادها.
واعتبر الباحثون أن عدد الرؤوس الحربية النووية الموجودة في قواعد نشطة أو التي تم تركيبها بالفعل على صواريخ يشكّل أمرًا مثيرًا للقلق.
وأوضحوا أن عدد الأسلحة النووية التي أُضيفت إلى الترسانة القائمة والجاهزة للنشر، ارتفع هذا العام من 3.720 وحدة إلى 3.825 وحدة مقارنة بالعام الماضي.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة وروسيا أضافتا نحو 50 وحدة نووية، لافتين إلى أن الدول السبع الأخرى المسلحة نوويًا “تطور أو تنشر أنظمة أسلحة جديدة أو أعلنت عزمها على القيام بذلك”.
ووفقًا لإحصائية أعدها باحثو المعهد، بلغ إجمالي كمية الأسلحة النووية في العالم مع بداية عام 2021 نحو 13.080، تتوزع في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية، بانخفاض طفيف عن عام 2020 الذي بلغت فيه نحو 13.400 وحدة.
الباحث في معهد “سبري” هانز كريستنسن، قال في هذا الصدد، “يبدو أن خفض الترسانات النووية الذي اعتدنا عليه منذ نهاية الحرب الباردة في طريقه إلى التراجع”.
وأضاف، “إننا نشهد برامج تحديث نووي مهمة للغاية في جميع أنحاء العالم وبكل الدول النووية، ويبدو أن الدول النووية ترفع من الأهمية التي توليها للأسلحة النووية في استراتيجياتها العسكرية”.
ولفت كريستنسن إلى أن هذا التغيير يبدو واضحًا في سياسة كل من الولايات المتحدة وروسيا اللتين تحتكران أكثر من 90% من ترسانة الأسلحة النووية في العالم.
ويرى كريستنسن أنه من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ستحيد عن الاستراتيجية النووية التي كانت متبعة في عهد إدارة سلفه، دونالد ترامب.
معاهدة حظر الأسلحة النووية
والأسلحة النووية هي متفجرات بالغة القوة، تتألف من ذرات ونظائر تشارك في عملية إطلاق الانفجار النووي، فتكتسب القنابل طاقتها إما من انشطار الذرات وإما لاندماج جزيئاتها معًا، ومن هنا جاءت تسمية القنبلة النووية بالقنبلة الذرية.
وترسل الأسلحة النووية كميات هائلة من الإشعاع، تؤدي إلى الإصابة باعتلال التعرض للإشعاع، فيستمر تأثيرها الفعلي لفترة أطول من الانفجار بحد ذاته.
واستُخدمت الأسلحة النووية مرتين حتى الآن، الأولى كانت ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية، عام 1945، وسببت دمارًا هائلًا وخسائر كبيرة في الأرواح.
ودام إشعاع القنبلة التي سقطت على مدينة هيروشيما عدة أشهر، وخلّف نحو 80 ألف قتيل، بينما أودت القنبلة التي سقطت على مدينة ناجازاكي بحياة أكثر من 70 ألف شخص.
وانضمت 191 دولة، منذ عام 1970، من بينها الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين، إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، التي دخلت شروط دخولها حيز التنفيذ في تشرين الأول من عام 2020، بعد تصديق 50 دولة، آخرها هندوراس.
وسُمّيت هذه الدول الخمس بالقوى النووية، ويقبل حيازتها على الأسلحة النووية لأنها صنّعت واختبرت القنابل النووية قبل دخولها المعاهدة في 1 من كانون الثاني عام 1967.
وعلى الرغم من أن هذه الدول تمتلك أسلحة نووية، فإنها مضطرة، بموجب الاتفاقية، لتخفيض أعداد ما تمتلكه من أسلحة نووية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :