يتحدث سيناريو فيلم “Shattered Glass” عن السيرة الذاتية للصحفي الأمريكي ستيفن غلاس، التي هزت الأوساط الصحفية في أمريكا، إذ تمكن من فبركة مقالاته، من خلال صياغتها بالكامل من وحي خياله.
ويعتبر الفيلم العمل الإخراجي الأول للكاتب بيل راي، وهو مقتبس من مقال مطوّل، نشره باز بيسينغر في مجلة “vanity fair” في أيلول 1998، وركز على تزوير ستيفن غلاس معلومات ذُكرت ضمن تحقيقاته في أثناء عمله بمجلة “The New Republic”، وذلك من أجل تحسين القصص التي وردت فيها.
اشتهر غلاس بنجاحه في عالم الصحافة منذ بداية عمله، قبل أن يُكشف خداع مقالاته من خلال تتبع صحفي آخر يدعى آدم بيننرغ المعلومات الواردة فيها.
حاول آدم بيننرغ أن يتواصل مع أحد المصادر المذكورة في مقالات غلاس، وعندما لم يستطع العثور عليه اتصل بمدير تحرير مجلة “New Republic The”، لتبدأ الأحداث بعد ذلك تكشف الخدع التي صنعها غلاس.
وخلال التسعينيات، سدّد الصحفي غلاس تعويضات مالية للمجلة عن كل المواد الذي لفقها، وكانت قيمة التعويضات 200 ألف دولار أمريكي.
وفي مقاله الذي يحمل نفس اسم الفيلم “زجاج محطم”، وصف الصحفي باز بيسينغر ما قام به ستيفن غلاس بأنه شبكة من الخدع المحكمة التي كُشفت لتظهر معها أكبر فضيحة تزوير في التاريخ الحديث للصحافة.
وضمن إطار أحداث الفيلم (94 دقيقة)، يصوّر بيل راي بواقعية كبيرة لقطات عمله، معتمدًا على الأصوات الطبيعية والزوايا الواسعة، ليُدخل المشاهد منذ بداية الفيلم في إطار قصة نجاح غلاس الذي كاد أن يكون واحدًا من أفضل الصحفيين في أمريكا، قبل أن تتحول أحداث الفيلم فجأة إلى سرد تحقيقي يكشف بالتفصيل كيف زوّر غلاس آخر قصة كتبها في المجلة، ونشرها بعنوان “اخترق الجنة” (Hack Heaven)، وأورد فيها تفاصيل اتضح لاحقًا أنها مفبركة تمامًا.
العمل من بطولة كل من راسل يوين، وكاس أنفار، وستيف زان، وكلوي سيفاني، ووفقًا لتقييم الجمهور عبر موقع “IMDb” المتخصص ببيانات الأفلام، حصل الفيلم على تقييم سبع درجات من أصل عشر.