قررت وزارة الحج والعمرة السعودية اقتصار فريضة الحج على المواطنين والمقيمين داخل الأراضي السعودية بإجمالي يصل إلى 60 ألف حاج، بسبب تطورات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ونشوء تحوّرات له حول العالم.
وحددت الوزارة في بيان لها اليوم، السبت 12 من حزيران، الفئات العمرية التي يحق لها أداء الفريضة بين 18 و68 عامًا من الحاصلين على لقاح “كورونا”، بما يتناسب مع الضوابط والآليات المتبعة لفئات التحصين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء: قصر حج هذا العام على المواطنين والمقيمين قرار موفق للحفاظ على الأنفس البشرية.https://t.co/5Diqy6aoDd#واس_عام pic.twitter.com/vloc3CxKQc
— واس العام (@SPAregions) June 12, 2021
وأكدت الوكالة الرسمية حرص المملكة على سلامة الحجاج وصحتهم وأمنهم، ووضعها في مقدمة أولوياتها، امتثالًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، وتقديمها كل التسهيلات الضرورية للحجاج في أداء مناسك الحج والعمرة، ومساعدتهم على الوصول إلى الأماكن المقدسة بكل يسر وسهولة، بحسب البيان.
ولفتت إلى أن المملكة استقبلت خلال العشر سنوات الماضية ما يزيد على 150 مليون حاج.
وقال وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، إن التسجيل متاح للراغبين في أداء مناسك الحج لعام 1442 هجريًا، للمواطنين والمقيمين من جميع الجنسيات داخل المملكة فقط، بإجمالي 60 ألف حاج.
وأضاف الربيعة أن العالم لا يزال يعاني من تفشي فيروس “كورونا” رغم توفر اللقاحات المضادة للجائحة، وهناك دول تعاني من زيادة في معدل الإصابات، “كما تظل أبرز التحديات في ظهور تحوّرات جديدة للفيروس، ولذلك حرصنا على عدم انتشارها بين الحجاج”.
وقال مصدران مطلعان لوكالة “رويترز”، في أيار الماضي، إن “السعودية تدرس قرار منع الحجاج من خارج الأراضي السعودية من أداء فريضة الحج، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس (كورونا) على مستوى العالم”.
وبحسب المصدرين، يسمح للمواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة من الذين تم تطعيمهم قبل ستة أشهر على الأقل أو تعافوا من الإصابة بفيروس “كورونا” بأداء الفريضة، كما سيتم تطبيق قيود على سن المشاركين أيضًا.
وكانت الخطط في البداية تشمل السماح لبعض الحجاج الذين تم تطعيمهم والقادمين من خارج السعودية، لكن الارتباك والتخوف من أنواع اللقاحات المطروحة وفعاليتها وظهور بدائل جديدة دفع المسؤولين إلى إعادة النظر.
وكانت السعودية منعت الأجانب من الحج العام الماضي بسبب جائحة “كورونا” لأول مرة في تاريخ المملكة الحديث، وسُمح بذلك لعدد محدود فقط من المواطنين السعوديين والمقيمين.
ويحج كل عام أكثر من مليونين ونصف المليون شخص، ومن المتوقع أن يتسبب توقف موسم الحج بخسارة للسعودية تقدر بملايين الدولارات.
كما سيتسبب بخسارة كبيرة لـ”لجنة الحج العليا” السورية، التابعة لـ”الائتلاف المعارض”، المسؤولة عن حج أكثر من 23 ألف حاج سوري كل عام.
–