كثّف سلاح الجو الروسي ومدفعية النظام السوري عمليات القصف على مدن وقرى الشمال السوري منذ صباح اليوم، الخميس 10 من حزيران.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بشكل مكثف قرى وبلدات إبلين، والبارة، وسفوهن، وقوقفين، والفطيرة، والموزرة، وكفرعويد، ومجدليا، في ريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى قرية العنكاوي في سهل الغاب، ومحاور الكبانة بريف اللاذقية.
وأضاف المراسل أن قصفًا تعرضت له قرى وبلدات الكندة وقوقفين والحلوبة والموزرة في جبل الزاوية، من قبل الطيران الحربي الروسي، وسط حالة نزوح جماعي تشهدها قرى ريف إدلب الجنوبي.
وقال المسؤول الإعلامي في “الدفاع المدني” في أريحا، حسن الأحمد، لعنب بلدي، إن تسعة قتلى حصيلة قصف النظام السوري وروسيا على مدن وقرى الشمال السوري منذ الصباح، بينما وصل عدد الجرحى إلى 11 جريحًا.
ونشر “الدفاع المدني” عبر “تويتر” أن قوات النظام مدعومة بسلاح الجو الروسي كثّفت غاراتها على قُرى جبل الزاوية، وسط تصعيد خطير تشهده المنطقة منذ بداية الأسبوع الحالي، بحسب “الدفاع”.
وأضاف “الدفاع المدني” أن تكثيف القصف على الأحياء السكنية جاء بالتزامن مع عودة جزئية للمدنيين لجني محاصيلهم الزراعية التي يعتمدون عليها بشكل أساسي لتأمين معيشتهم.
وقال “مرصد 80” العامل في الشمال السوري، وهو مختص بمراقبة حركة الطيران والقصف، لعنب بلدي، إن قوات النظام استهدفت صباح اليوم، الخميس، سيارة من نوع “بيك آب” بقذائف المدفعية، وكانت تُقل عناصر من فصيل “صقور الشام” في أثناء وجودهم بقرية إبلين.
وأضاف المرصد أنه مع توجه مسعفين إلى مكان الاستهداف، تعرضوا للرماية بصاروخ موجه ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح آخرين.
وتشهد قرى الساحل السوري تصعيدًا لعمليات القصف من قبل سلاح الجو الروسي وقوات النظام، بالإضافة إلى قرى ريف حماة أرياف إدلب، حيث استهدفت الطائرات الروسية بسبع غارات جوية، مناطق مختلفة في جبل الزاوية، بحسب المرصد.
كما استهدفت الطائرات الروسية محور مجدليا شرقي مدينة أريحا بغارات جوية.
بينما أدان فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان عبر “فيس بوك” التصعيد العسكري الذي انتهجه النظام السوري، وخاصة في ظل ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وطالب الفريق المجتمع الدولي بإجراء ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ارتكاب المجازر، وإيقاف العمليات العسكرية التي تعرّض حياة المدنيين للخطر.
وتستمر قوات النظام وروسيا باستهداف مناطق سيطرة المعارضة، رغم استمرار سريان اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
وتعاني مناطق التماس في أرياف إدلب وحماة واللاذقية من الخروقات بشكل شبه يومي من قبل قوات النظام، مستهدفة منازل المدنيين والأراضي الزراعية والمنشآت الحيوية ونقاطًا عسكرية للمعارضة.
كما تكرر استهداف السيارات على طريق حلب- اللاذقية (M4) في ريف إدلب، خلال الشهرين الماضيين.
ومنذ بداية العام الحالي حتى 6 من أيار الماضي، استجابت فرق “الدفاع” لأكثر من 420 هجومًا من قبل النظام وروسيا، تسببت بمقتل 53 شخصًا بينهم عشرة أطفال وتسع نساء، بينما أُصيب 136 شخصًا.
–