فلسطينيون في سوريا يشتكون تأخر “أونروا” في صرف المساعدات المالية والغذائية

camera iconسلة مساعدات من أونروا (بوابة اللاجئين الفلسطينيين)

tag icon ع ع ع

وجّه اللاجئون الفلسطينيون في سوريا انتقادات لـ”وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، بسبب تأخرها في صرف المستحقات المالية والغذائية وتقليص الخدمات الطبية.

ولم توزع المساعدات النقدية منذ بداية العام الحالي سوى مرة واحدة، إذ من المفترض أن تُوزع من ثلاث إلى أربع مرات خلال السنة، حسبما نقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” عن لاجئين اليوم، الأربعاء 9 من حزيران.

وأشارت المجموعة إلى أن هذا التأخر من شأنه أن يزيد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بؤسًا ومعاناة، في ظل انتشار البطالة بينهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يقتاتون منه، إضافة إلى انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وإلى جانب المساعدات المالية، أوقفت “أونروا” توزيع السلة الغذائية التي طال انتظارها في معظم المناطق، وكذلك أوقفت صرف أغلب الأدوية في جميع المستوصفات التابعة لها، كما اشتكى اللاجئون من سوء معاملة الموظفين لهم، وفق ما ذكرته “مجموعة العمل”.

وطالب فلسطينيو سوريا “أونروا” برفع قيمة مساعداتها الإغاثية والنقدية المقدّمة لهم، وجعلها شهرية بدلًا من كل ثلاثة أشهر.

وفي 25 من آذار الماضي، قررت الوكالة تعديل قيمة المساعدة المالية الشهرية المُخصصة لفلسطينيي سوريا، لتصبح 60 ألف ليرة سورية لكل فرد من الأسرة للحالات العادية التي لا تنطبق عليها أي من المعايير، و90 ألف ليرة سورية للحالات التي تحمل صفة “الأكثر عوزًا”، وفق معايير الاستهداف المسجلة لدى الوكالة.

ويعيش نحو 91% من عائلات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم، وسط اضطرار 40% منهم للنزوح عن بيوتهم ومناطقهم.

ووفق “مجموعة العمل”، أصاب اللاجئين الفلسطينيين السوريين فقر مدقع نتيجة ارتفاع معدلات البطالة وفقدانهم مصادر رزقهم الرئيسة، وأصبحت “أونروا” وما تقدمه لهم من مساعدات الدخل الشبه الوحيد لديهم.

وفي 17 من شباط الماضي، أطلقت وكالة “أونروا” نداء طارئًا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن للعام الحالي.

وقدّرت الوكالة الأممية حاجتها بـ318 مليون دولار للاستجابة لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين، موضحة أنهم يعانون النزوح والظروف الاجتماعية والاقتصادية المتدهورة التي تفاقمت بسبب تأثير فيروس “كورونا”.

وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة