حكومة النظام تبحث التعاون الاقتصادي مع شركة “إتكا” الإيرانية.. ماذا تعرف عنها؟
بحثت “المؤسسة السورية للتجارة” الحكومية، مع شركة “إتكا” الإيرانية، إمكانية إنشاء شركة سورية- إيرانية مشتركة، وذلك “لتبادل السلع بين البلدين”.
وقال مدير عام المؤسسة، أحمد نجم، لصحيفة “الوطن” المحلية، إن هناك تبادل عروض مع مؤسسة “إتكا” الإيرانية، ومناقشات حول إمكانية إنشاء شركة سورية- إيرانية تجارية مشتركة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة، الأحد 6 من حزيران، سيتم تبادل المنتجات وإحداث مركز تجاري في دمشق لعرض المنتجات الإيرانية، ومركز لـ”السورية للتجارة” في طهران لعرض المنتجات السورية هناك.
واستعرض نجم مع الوفد الإيراني المنتجات السورية، واختيار موقع للمركز الإيراني التابع لشركة “إتكا” في سوريا، إذ اطلع الوفد على “موقع وآلية عمل وتسويق المنتجات في مجمعي (الأمويين) و(ابن عساكر) ووحدات التبريد”، بحسب الصحيفة.
وأكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، جمال شعيب، الذي عقد اجتماعًا مع الوفد وممثل الشركة الإيرانية، أن الوزارة جادة في تقديم كل الدعم لإحداث مركز إيراني في دمشق، وبنفس الوقت إحداث مركز لـ”السورية للتجارة” في إيران، ورفده بكل المنتجات السورية من السلع الغذائية والاستهلاكية والمنزلية.
“إتكا” تخضع لعقوبات أمريكية
شركة “إتكا” هي شركة إيرانية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ويرأسها عيسى رضائي، وهو مسؤول تنفيذي في الشركة المملوكة لـ”الحرس الثوري”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن الشركة في تقرير لها عام 2020، أن تكتّل “إتكا” الإيراني، مدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية، لتبعيتها لوزارة الدفاع وإسهامها في تطوير الصواريخ الباليستية.
ووفق الصحيفة، أسست الشركة لنفسها موطئ قدم في فنزويلا، بحسب مسؤولين وسجلات ترصد هذا التحرك، الأمر الذي أتاح الفرصة لإيران توسيع نفوذها وتدخلها في حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.
وتعمل الشركة الإيرانية مع “برنامج الغذاء الطارئ” لحكومة مادورو، الذي يخضع لعقوبات أمريكية بتهمة غسيل الأموال.
إيران تريد رفع التبادل التجاري مع سوريا
تبدي إيران اهتمامًا في الاستثمار الاقتصادي في سوريا عبر تبادلات تجارية، وإحداث أسواق تجارية وتشييد مجمعات ترفيهية.
وفي 17 من آذار الماضي، قال مدير الشؤون العربية والإفريقية في منظمة “التنمية التجارية الإيرانية”، فرزاد بيلتن، إن بلاده تستهدف رفع التبادل التجاري مع سوريا إلى 1.5 مليار دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة.
وحسبما صرح بيلتن لوكالة أنباء “فارس”، وضعت المنظمة خطة لتصدير 400 مليون دولار من السلع إلى سوريا، مقابل 100 مليون دولار واردات في عام 2023، مضيفًا أن ما تبقى من الحجم المستهدف “سيشمل توسع تصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى سوريا”.
ويتراوح حجم التجارة السنوية بين إيران وسوريا بين 170 و180 مليون دولار، بحسب تقديرات إيرانية رسمية حديثة، ولكن طهران تأمل بأن “يتضاعف حجم التجارة بين البلدين ثلاث مرات بحلول العام المقبل”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :