بعد الشعير.. مسؤول سوري يطالب برفع سعر شراء القمح بشكل عاجل
طالب الخبير التنموي والمستشار لدى اتحاد غرف الزراعة السورية، أكرم عفيف، برفع سعر شراء القمح بشكل “فوري وإسعافي”، من 900 ليرة إلى 1400 ليرة للكيلوغرام الواحد، في محاولة لتغطية تكاليف إنتاجه، مُحمّلًا من يعارض اقتراحه مسؤولية الأضرار التي ستنتج عن التسعيرة الحالية.
وأوضح عفيف، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 7 من حزيران، أن تكاليف الإنتاج المروي تصل إلى نسب أعلى من التسعيرة الحالية، إذ اشترى الفلاحون ليتر المازوت بأسعار تتراوح بين 2000 و2500 ليرة سورية.
وكانت حكومة النظام السوري رفعت، أمس، سعر شراء كيلوغرام الشعير من الفلاحين إلى 880 ليرة سورية، إلا أن عفيف قال إن تسعيرة كيلو الشعير وصلت إلى 1100 ليرة، وبهذا تكون أعلى من تسعيرة القمح.
وفي آذار الماضي، رفع مجلس الوزراء سعر محصول القمح المُسّلم من الفلاحين من 550 ليرة إلى 900 ليرة سورية (800 ليرة للكيلو الواحد، بالإضافة إلى مبلغ 100 ليرة مكافأة تسليم).
كمية المحصول ليست بمستوى الطُموح
قال مدير عام “المؤسسة العامة السورية للحبوب”، يوسف قاسم، إن توقعات الكميات المتسلّمة من محصولي القمح والشعير لهذا العام ليست بمستوى الطموح والرضا، وقد لا يتجاوز محصول القمح نصف مليون طن.
وأرجع أسباب تراجع المحصول إلى التغيرات المناخية وقلة هطول الأمطار، وعجز الفلاحين عن تحمل أعباء المستلزمات الزراعية المادية الكبيرة، كالمحروقات والسماد.
وفي أيار الماضي، قال وزير الزراعة في حكومة النظام السوري، محمد حسان قطنا، إن الإنتاج الحالي لمحصول القمح مقبول، لكنه لا يكفي كامل الاحتياجات، وستعتمد الوزارة على الكميات الاحتياطية المستوردة لتغطية الاحتياج السنوي، مضيفًا أن الوزارة جاهزة لتسلّم الكميات المتوفرة لدى الفلاحين التي ستصل إليها.
وكانت “المؤسسة العامة السورية للحبوب” خصصت مبلغ 450 مليار ليرة سورية لتسديد ثمن محصول القمح لعام 2021، بحسب ما أعلنه يوسف قاسم، في أيار الماضي.
وبحسب عدد السكان الحالي في مناطق سيطرة النظام السوري، تحتاج سوريا إلى مليوني طن من القمح سنويًا لتأمين الحاجة من مادة الخبز، و360 ألف طن من البذار، بالإضافة إلى 800 ألف طن للاستخدامات الأخرى كصناعة البرغل، والمعكرونة، والفريكة، والسميد، وغيرها، وفقًا لتصريحات وزير الزراعة.
أربع تسعيرات مختلفة للقمح في سوريا
تختلف أسعار القمح في سوريا باختلاف الجهات المسيطرة على المناطق فيها، ويعتبر السعر المحدد من قبل “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا هو الأعلى في البلاد.
إذ حددت “الإدارة” سعر شراء الكيلوغرام الواحد من القمح بـ1150 ليرة سورية (ما يعادل تقريبًا 35 سنتًا أمريكيًا).
ورفعت حكومة “الإنقاذ”، العاملة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، سعر شراء الكيلوغرام الواحد من القمح القاسي الصافي من الدرجة الأولى من قبل “المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب” إلى 33 سنتًا أمريكيًا (ما يعادل تقريبًا 1067.5 ليرة سورية).
وفي 2 من حزيران الحالي، حددت وزارة المالية والاقتصاد في “الحكومة السورية المؤقتة”، سعر القمح القاسي بـ31 سنتًا أمريكيًا للكيلو الواحد الصافي درجة أولى (ما يعادل ألف ليرة سورية).
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :