مطالبات للسفير الفلسطيني الجديد في سوريا بالضغط من أجل المعتقلين
طالب ناشطون فلسطينيون وعدد من ذوي المعتقلين الفلسطينيين في سوريا، السفير الفلسطيني الجديد في دمشق، سمير الرفاعي، بتحمل مسؤولياته تجاه المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية.
وبحسب ما نقلته “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، دعا ناشطون، الأحد 6 من حزيران، إلى الاستفادة من العلاقات الجيدة بين السلطة الفلسطينية والنظام السوري، من أجل إطلاق سراح أكثر من 1800 معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومسنون.
وأشار الناشطون عبر رسائل وصلت إلى “المجموعة”، إلى أن السلطة الفلسطينية تجاهلت معاناة أهالي المعتقلين، والمناشدات التي تدعو إلى تدخل السلطة و”منظمة التحرير” و الفصائل الفلسطينية، لإطلاق سراح أبنائهم في المعتقلات السورية والكشف عن مصيرهم.
وعيّنت السلطة الفلسطينية، في 30 من أيار الماضي، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ومفوض الأقاليم الخارجية، سمير الرفاعي، سفيرًا لها في سوريا، خلفًا للسفير الفلسطيني السابق، محمود الخالدي، الذي توفي في العاصمة السورية دمشق، متأثرًا بإصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في نيسان الماضي.
ويرى مقربون من السفارة الفلسطينية أن الرفاعي يحظى بعلاقات جيدة مع النظام السوري والفصائل الفلسطينية في سوريا، وفق ما ذكرته “مجموعة العمل”.
ووثقت “المجموعة”، عبر تقرير نشرته في 28 من أيار الماضي، اختفاء 252 لاجئًا فلسطينيًا بشكل قسري في سجون النظام السوري، من أبناء مخيم “اليرموك” جنوبي العاصمة دمشق.
وأوضح أن الاعتقال تم في مناطق سورية مختلفة، إذ اعتقل 125 شخصًا منهم في مخيم “اليرموك”، وتسعة أشخاص في حي التضامن، وسبعة في بلدة يلدا جنوبي دمشق، وسبعة في حي الزاهرة، وأربعة في مخيم “الحسينية”، وأربعة في منطقة السيدة زينب، إضافة إلى اعتقال عدد آخر في مناطق متفرقة في دمشق وريفها.
وتوفي 620 لاجئًا فلسطينيًا، بسبب التعذيب، في سجون تابعة للنظام السوري، بحسب ما وثقته “المجموعة”.
وتوقعت أن تكون أعداد المعتقلين وضحايا التعذيب أكبر مما أُعلن عنه، نظرًا إلى تكتم النظام عن أسماء ومعلومات المعتقلين لديه، وغياب أي إحصائيات رسمية، فضلًا عن تخوف بعض أهالي المعتقلين والضحايا من الإفصاح عن تلك الحالات.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسعة مخيمات رسمية، هي مخيم “النيرب” في حلب، ومخيم “حماة”، ومخيم “حمص”، ومخيم “خان الشيح”، ومخيم “خان دنون”، ومخيم “السبينة”، و”قبر الست”، وكذلك مخيم “جرمانا” و”درعا” جنوبي سوريا، إلا أن مخيم “اليرموك” غير الرسمي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني، إذ كان يضم، بحسب تقديرات “أونروا”، 144 ألف نسمة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :