قال ناشطون وصفحات محلية على “فيس بوك”، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أفرجت عن عضو المكتب الإعلامي في “المنظمة الآثورية الديمقراطية” التابعة لـ”جبهة السلام والحرية” حسام القس.
ونشرت صفحة “شباب الحسكة”، أن “قسد” أفرجت عن القس بعد يومين من الاعتقال تعرض خلالهما للضرب.
وهنّأ الصحفي السوري شيار خليل، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك“، القس وعائلته، ونشر صورة قال إنها للإعلامي الذي أُفرج عنه اليوم.
واعتقل ملثمون تابعون لـ”قسد”، أمس، الناشط الإعلامي حسام القس، بالقرب من كنيسة السريان في مدينة المالكية بالحسكة.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“، إن ملثمين يتبعون لـ”قسد” اعتقلوا القس بعد أن اعتدوا عليه بالضرب في منطقة السوق وسط مدينة المالكية، على خلفية انتقاده لعمليات التجنيد الإجباري لدى “قسد” عبر صفحته في “فيس بوك”.
وأشارت الشبكة إلى أنه لم يجرِ إبلاغ أحد من ذويه عن اعتقاله، كما مُنع من التواصل معهم، وعبرت عن مخاوفها من تعرض القس لعمليات تعذيب في سجون “قسد”.
وانتشر عبر موقع “فيس بوك” بيان عن عائلة القس، رفضت فيه اعتبار اختطافه حادثًا أمنيًا أو جنائيًا، واعتبرت أن لديها كل الأسباب للاقتناع بأنه استهداف “سياسي مرتبط بمواقف حسام السياسية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير”، في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد”، وجناحها السياسي “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد).
وفي نيسان الماضي، أصدرت مجموعة من الإعلاميين العاملين في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، بيانًا يرفضون فيه التضييق الإعلامي على عمل الصحفيين في المنطقة.
واعتبر البيان أن “احتكار التغطية لمصلحة جهات إعلامية مقربة من الإدارة الذاتية، وتهديد الإعلاميين من قبل عناصر أمنيين، يتناقض مع قوانين الإدارة التي تضمن حرية الصحافة وحق الحصول على المعلومة”.
وتحتل سوريا المرتبة 174 من أصل 180 بلدًا في ذيل قائمة التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020، بحسب تصنيف منظمة “مراسلون بلا حدود” العالمي لحرية الصحافة.
“تمادٍ” في اعتقال الصحفيين
أدانت منظمة “مراسلون بلا حدود“، في نيسان الماضي، اعتقال “قسد” ثلاثة صحفيين خلال أسبوع واحد، واعتبرته تماديًا في عمليات اعتقال الصحفيين من قبلها.
واستنكرت مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في منظمة “مراسلون بلا حدود”، صابرين النوي، التزايد المقلق في وتيرة الاعتقالات بحق صحفيين في مناطق سيطرة “قسد”.
وأضافت أن “المخاوف آخذة في الارتفاع، لأن الاعتقالات غالبًا ما تتخذ شكل الإخفاء القسري، دون سبب واضح ودون إخطار عائلات الصحفيين”، داعية في الوقت ذاته إلى “إطلاق سراح جميع المراسلين المحتجزين من قبل السلطات”.
–