قطر تجدد موقفها من النظام السوري: لا علاقات “دون تغيير على الأرض”
جدد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، موقف بلاده الرافض للتطبيع مع النظام السوري في الوقت الحالي.
وقال الوزير خلال مشاركته في “منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي”، إن قطر لن تتجه إلى التطبيع مع النظام السوري في الوقت الحالي، طالما أن سوريا “لم تشهد تغييرات على أرض الواقع”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الجمعة 4 من حزيران.
وعن قضية إيران وعلاقتها بدول المنطقة قال آل ثاني، “نصيحتنا لإيران ودول الخليج هي أن دعونا نجلس معًا في حوار إقليمي”، مشيرًا إلى أن قطر لعبت دور الوسيط “النزيه” بين مختلف أطراف النزاع في المنطقة.
كما أعلن الوزير القطري عن توافق بشأن المبادرة العربية واللجنة الرباعية لحل الصراع في الشرق الأوسط.
وكان وزير الخارجية القطري أعلن، في آذار الماضي، عن أن أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وقال إن القضية السورية “في عقول وقلوب الشعب القطري”، مشيرًا إلى أن بلاده لعبت “دورًا إنسانيًا كبيرًا” هناك، وأن جميع فرص التعاون بين الدول يجب استغلالها، و”سنكون مكملين للجهود الدولية للوصول إلى تسوية للأزمة السورية”.
وشدد على وحدة الأراضي السورية، والتوافق على رفض الحل العسكري للأزمة، لافتًا إلى أنه لا حاجة إلى الوجود العسكري في سوريا.
وأكد آل ثاني دعم بلاده لمفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وكانت قطر نظمت اجتماعًا ثلاثيًا بين وزراء خارجية قطر وتركيا وروسيا، والمنسق السابق لـ”الهيئة العليا للمفاوضات”، رياض حجاب، في العاصمة القطرية الدوحة، في آذار الماضي.
وركز وزراء الخارجية على كيفية إنجاح محادثات اللجنة الدستورية السورية، ودعم الشعب السوري في المجال الإنساني، والحل السياسي في سوريا وفق القرار الأممي “2254”.
وانقطعت علاقات قطر مع النظام السوري بعد بداية الثورة السورية في آذار 2011، نتيجة وقوف قطر عبر إعلامها وأموالها في صف المعارضة السورية.
وقامت قطر بدور بارز في حسم عدة ملفات حساسة فيما يتعلق بالشأن السوري، مثل صفقات تبادل الأسرى الإيرانيين الذين وقعوا بأيدي المعارضة سابقًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :