قال نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مارك كاتس، إن ملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا يواجهون كارثة، إذا لم توافق الأمم المتحدة على تمديد العمليات الإنسانية عبر الحدود الشهر المقبل.
ونقلت وكالة “رويترز” عن كاتس، الخميس 3 من حزيران، قوله، “ستكون كارثة إذا لم يُمدد قرار مجلس الأمن، ونحن نعلم أن الناس سيعانون بالفعل”.
وتابع، “نتوقع من المجلس أن يضع احتياجات المدنيين في المقام الأول، إذ يوجد في شمال غربي سوريا بعض الأشخاص الأكثر ضعفًا في أي مكان في العالم”.
#سوريا: بين المليوني نازح في المخيمات و مواقع النزوح الغير رسمية هناك حوالي 1,7 نازح في إدلب و مناطق أخرى من الشمال الغربي يعتمدون على الإغاثة القادمة عبر الحدود.
لهذا السبب من الضروري جداً لمجلس الأمن أن يجدد قرار المساعدات عبر الحدود pic.twitter.com/kniSoWbYrT
— Mark Cutts (@MarkCutts) June 3, 2021
اقتصر إدخال المساعدات عبر الحدود مع تركيا في العام الماضي على منفذ واحد، بعد اعتراض روسيا والصين على تجديد العبور عبر منافذ أخرى.
إذ تدخل في الوقت الحالي حوالي 1000 شاحنة تابعة للأمم المتحدة شهريًا إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى”، لتوصيل المواد الغذائية والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية، في محاولة لتلبية احتياجات أربعة من كل خمسة أشخاص في شمال غربي سوريا، بحسب “رويترز”.
سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أجرت زيارة إلى الحدود السورية- التركية، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية في 2 من حزيران الحالي.
وأعلنت تقديم بلادها نحو 240 مليون دولار في شكل تمويل إنساني إضافي لشعب سوريا وللمجتمعات المضيفة.
وأوضحت أن هذا التمويل من “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، يأتي في إطار توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة، وتقديم اللقاحات في ظل انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وإيقاف معاناة السوريين.
على الجانب الآخر، تريد روسيا حصر إدخال المساعدات الدولية إلى سوريا عبر مناطق سيطرة النظام، وتتهم الدول الغربية بتجاهل الدور الذي يمكن أن تلعبه الإمدادات التي تأتي عبر الخطوط من دمشق.
وسيجدد التفويض الخاص بعملية عبور المساعدات عبر الحدود في 10 من تموز المقبل.
ويحتاج قرار تمديد موافقة المجلس إلى تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام حق “النقض” من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وحاول النظام وروسيا فتح معابر مع مناطق سيطرة المعارضة بعد اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، لكن الأمر لم يلقَ قبولًا لدى أهالٍ في مناطق سيطرة المعارضة.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في 30 من آذار الماضي، إلى إعادة فتح المعبر الحدودي الثاني مع تركيا (باب السلامة) الذي كان يُستخدم لإيصال المساعدات إلى نحو أربعة ملايين سوري، والمعبر مع العراق (اليعربية) الذي جلب المساعدات إلى 1.3 مليون سوري في الشمال الشرقي، والذي تسيطر عليه “قسد” المتحالفة مع الولايات المتحدة، بحسب ما نقلته “أسوشيتد برس”.
–