تراجع السفير السوري في موسكو، رياض حداد، عن أقواله بشأن تلقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك – V” المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي“، اليوم، الخميس، 3 من حزيران، عن حداد قوله إن الأسد لديه مستوى عالٍ من الأجسام المضادة بعد تعافيه من المرض (كوفيد-19)، الذي أصيب به في آذار الماضي.
ويأتي ذلك بعد عدة ساعات، من تأكيد السفير حداد ردًا على أسئلة صحفيين أن الأسد تلقى جرعة من لقاح “سبوتنيك – V” ضد فيروس “كورونا” بحسب ما نقلت الوكالة ذاتها.
وقال حداد إن المواطنيين في سوريا يطعمون ضد فيروس كورونا بلقاح “سبوتنيك V” الروسي.
وفي تصريحاته الجديدة تحدث السفير عن تسليم دفعة من “سبوتنيك V” إلى سوريا، وقال، “سبوتنيك V” أصبح موجودًا بالفعل في سوريا.
وأضاف أن “الدفعة الأولى من اللقاح خصصت لتطعيم الأطباء وكبار المسؤولين في البلاد. هذه المرحلة انتهت ويجري حاليًا تطعيم عامة المواطنين”.
وأشار حداد إلى أنه لم يستطع أن يحدد على وجه الدقة كمية اللقاح التي جرى توريدها لسوريا.
ويغيب الوضوح في سوريا حول الفئات التي تلقت اللقاح خاصة عن المسؤولين الذين تلقوا اللقاح، أما خارج سوريا فتسبب إعطاء اللقاح لمسؤوليين بانتقادات حادة.
في لبنان هدد البنك الدولي الذي قدم تمويل لدعم خطة التطعيم، بتعليق التمويل بسبب “تجاوزات نواب لبنانيين” وتلقيهم اللقاح.
وكانت حكومة النظام اعتمدت لقاح “سبوتنيك- V” في 22 من شباط الماضي، وذلك بعد خمسة أشهر من حديث رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن نية حكومته الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في الأسواق.
وسبق اعتماد اللقاح الروسي، تخصيص منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية مليونًا و20 ألف جرعة من لقاح “أوكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني لسوريا، في 5 من شباط الماضي.
وأوضح الغباش أن الفئات المشمولة باللقاح هم العاملون في القطاع الصحي بكل شرائحه، ثم في المرحلة التالية سيُعطى اللقاح للمواطنين وبشكل طوعي ممن تجاوزوا 55 عامًا، مع الأخذ بعين الاعتبار الذين لديهم أمراض مزمنة، بناء على المعايير العالمية، ووفق توصيات المجموعة العالمية للقاحات.
وسجلت وزارة الصحة حتى الأربعاء، أكثر من 24 إصابة بفيروس “كورونا” توفي منهم، نحو 1800، وسط تشكيك بالأرقام المعلنة.